وجه البابا تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية تحذيرات ومناشدات أحدثها منذ أيام خلال عظته، لاستمرار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، حيث طلب من الكهنة تجنب المشاركين فى الصلوات، وتقليل وقت القداس، والألحان الطويلة وعدم وجود أعداد كبيرة فى الكنائس.
وقال البابا تواضروس الثانى خلال عظته، يجب أن ننتبه فى البيوت والكنائس والشوارع، ونحن نسمع عن الإصابات، ونشكر الله على بداية مرحلة التطعيم باللقاح، ولكن إجراءاتنا نحن مهمة جدًّا، ومن باب الأمانة إذا شعرت بأى أعراض يجب عدم الذهاب للكنيسة، أو الأماكن المزدحمة، ويجب أن تعزل نفسك وتتناول بروتوكول الأدوية وما ينصح به الأطباء.
واختتم قائلا: إن مصر مقبلة على الموجة الثالثة من فيروس كورونا وهى الأصعب، أرجو التشديد والتأكيد على الالتزام بكل الإجراءات الصحية الواجبة من الكمامة والابتعاد الجسدى وغسل الأيدى باستمرار والامتناع عن السلامات والتقبيل وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، أرجوكم انتبهوا لذلك بشدة.
تحذير البابا لم يكن الأول، فقد حذر خلال تواجده فى دير الشهيد مارمينا بمريوط، قائلا «نشكر الله أنه يعطينا الفرصة رغم الوباء والموجة الثالثة، أرجوكم الالتزام الكامل وخط الوقاية الأول أمام هذا المرض اللعين الذى أصاب عشرات الملايين هو الكمامة وغسل اليدين والبعد عن الزحام ونجلس فى مكان جيد التهوية، ويكون طعامنا صحيا، ولا تتهاون وصلى من أجل الذين انتهت حياتهم بسبب الفيروس ومن أجل المرضى الله يشفيهم الحياة غالية».
أما الأنبا مكاريوس أسقف المنيا كان من باكورة آباء الكنيسة الذين حذروا بشدة من أزمة كورونا، وقام بإجراءات مشددة بدأت منذ أبريل الماضى ومستمرة، حيث أعلن تشديد الإجراءات الاحترازات، وأوصى باستخدام الكمامة والتباعد وتطهير المكان باستمرار.
أما بشأن الجنازات وصلاة الثالث بالكنيسة، يقتصر الحضور على أسرة المتوفى فقط، على أن يمنع استخدام قاعات العزاء، وما زال قراره بتأجيل الرحلات والمؤتمرات والأيام الروحية مستمرا، وأصدر أوامره بتوزيع التربية الكنسية على عدة أيام.
ومن جانبه، قام الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمراغة، بتشديد الإجراءات، مشيرة إلى أنها مستمرة حفاظا على سلامة الشعب والآباء، وبدأنا فى نهاية العام الماضى بتعليق خدمة مدارس الأحد، ودروس الألحان للشمامسة، وإعداد الشموسة والاجتماعات وكل الأنشطة الخدمية، وصلوات القداسات مستمرة مع تقليص الأعداد، والالتزام بنسبة 25%، وإقامة صلوات الجنازات بكاهن واحد، وشماس واحد فقط إلى جانب أسرة المتوفى، كذلك قمنا أيضا بإيقاف صلوات الثالث، وقاعات العزاء، وصلاة الحميم، وكل الخدمات الطقسية التى تقام بالمنزل، ويسمح بإتمام المعمودية والميرون بحضور 4 من أسرة المعمد فقط، ويقتصر الافتقاد على الاتصال التليفونى ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذه إجراءات احترازية ومسئولية مجتمعية.
وبدوره، قام الأنبا بيمين، أسقف نقادة ورئيس دير الملاك ميخائيل العامر بنقاد، فقام بعمل حملة توعية مع الخدام والخادمات وكيفية تناول استراتيجيات الخدمة وسط الأزمات والتحديات الحديثة، وشارك فيه ٤٠٠ خادم وخادمة من الإيبارشية، وتزامن مع ذلك قافلة طبية بالتعاون مع محافظ قنا اللواء أشرف الداودي، ووزيرة الصحة هالة زايد، وتم خلال أسبوع كامل حملة تطعيم شاملة لمواجهة الموجة القادمة وتعليق خدمة مدارس الأحد.
وأضاف، أن دير الملاك مستمر فى الصلاة ليوم واحد دون زحام ومنع دخول الأفراح، والخطوبات حرصا على سلامة الجميع وتنطبق الإجراءات على الجنازات والاكتفاء بحضور أسرة المتوفى ونصلى من أجل مصر وشعبها أن يحفظها من الوباء.
وقاد الأنبا بافلى أسقف المنتزه والإسكندرية، حملة توعية شملت قرارات صارمة نتج عنها إغلاق الكنائس، وفتحها بشكل جزئى بعد اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة، وتم تخصيص فريق من الخدام والكشافة، والتى تم إسناد مهام تسجيل المصلين قبل الحضور، وتم أيضا عمل فريق طبى لقياس درجة حرارة المصلين قبل الدخول، وتوفير المواد المطهرة، وتعقيم الكنيسة قبل وبعد كل صلاة، كما يتم الحرص على استقبال 25% من القدرة الاستيعابية للكنيسة.
القمص إبرام إيميل، الوكيل البابوى بالإسكندرية، قال إنه تم فتح كنائس الإسكندرية وسط إجراءات احترازية مشددة، عقب إغلاقها على مدى أربعة أشهر منذ صدور قرار مجلس الوزراء بغلق المساجد والكنائس لمنع انتشار وتفشى فيروس كورونا.
واستمرارا لمواجهة الفيروس لايتم جلوس سوى مصلٍ واحد فى الصف، وتم إنشاء منصات التسجيل الإلكترونية، ويتم التسجيل لحضور قداس واحد فقط خلال الشهر وأى تسجيلات مكررة سيتم إلغاؤها تلقائيا.
وأضاف أنه تم إبلاغ مائة كنيسة فى نطاق الإسكندرية بهذه التعليمات ويجب الدخول من باب الكنيسة لقياس درجة الحرارة مع إبراز بطاقة الرقم القومي، وذلك قبل بدء القداس بنصف ساعة، لأنه سيغلق الباب الخارجى للكنيسة ويمنع الدخول أو الخروج، وتم منع المصافحة نهائيا والاكتفاء بارتداء الكمامة منذ دخول الكنيسة وحتى الخروج منها، وناشدت الكنيسة المصلين إحضار مستلزماتهم الشخصية وكتب الصلوات وغطاء رأس السيدات.
الكنيسة القبطية الكاثوليكية اتخذت إجراءات لمواجهة انتشار فيروس كورونا، أهمها إيقاف الاجتماعات الفرعية، وجعل الصلوات «أون لاين» بنظام البث المباشر، وسبق ذلك تلقى كهنة الكنيسة الكاثوليكية بالأقصر والعديد من الابروشيات لقاح فيروس كورونا «أسترازينيكا»، وفريق طبى متنقل، وتزامن ذلك مع تلقى العديد من رهبان الأديرة الأرثوذكسية وخاصة دير الشايب نفس اللقاح.
الأنبا باسيليوس مطران المنيا للأقباط الكاثوليك أصدر بيانا خص به الآباء الكهنة والراهبات، حيث قال «تعيش بلادنا الحبيبة مرحلة بالغة الخطورة حيث لوحظ فى الفترة الأخيرة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ومن ناحية أخرى عدم اهتمام الكثير بالإجراءات الاحترازية والاختلاط بأخوتهم رغم إصابتهم بالمرض، وبناء عليه رأينا أنه من واجبنا أن نوصى بعدة الإجراءات للحفاظ على سلامة الشعب من خطر انتقال العدوي.
وهذه الإجراءات هى الاتفاق على أن تكون نسبة الحضور 25 %، والالتزام بالكمامات والتباعد وعدم المصافحة نهائيا وعدم حضور من يشعر بأى أعراض حرصا على سلامة الجميع.
البوابة القبطية
الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية تواجه الموجة الرابعة لكورونا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق