اختتمت اليوم الثلاثاء فعاليات ثاني أكبر اجتماع لدول الجوار الليبي بمشاركة أفريقية وأممية، تستضيفه الجزائر والذي انطلق أمس الإثنين.
اختتام اجتماع لدول الجوار الليبي
شارك في الاجتماع دول جوار ليبيا التشاوري بالإضافة إلى ليبيا والجزائر البلد المنظم، وزراء خارجية تونس، السودان، مصر، النيجر، تشاد، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزير خارجية الكونغو الديمقراطية، ممثلا للرئيس الكونغولي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ومفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية وقضايا السلم والأمن، وكذلك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا.
أعلن البيان الختامي لدول الجوار الليبي، الثلاثاء، تفعيل الاتفاقية الأمنية بين ليبيا ودول الجوار الجنوبية.
وأكد البيان الختامي 4 مبادئ لدول الجوار حول ليبيا وهي: الاتفاق على دعم الأجندة الليبية لضمان استقرارها، والاتفاق على أولوية أمن الحدود دول المنطقة.
كما تضمنت تلك المبادئ المتفق عليها: عدم تجاهل دور دول الجوار في استقرار ليبيا، وتفعيل الاتفاقية الأمنية بين ليبيا ودول الجوار الجنوبية.
وأكد البيان أن الاجتماع كان بمثابة صوت لليبيا وأصدقائها للتمكن من التأثير في المقاربة الدولية للحل المنشود الذي يجب يرتكز حرمة وسيادة هذا البلد.
وركز البيان الختامي، حسبما ذكر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، على "الأساسيات والمبادئ التي لا بد من تحقيقها لتفي المجموعة الدولية بوعودها تجاه ليبيا".
وأكد أن "الشأن الليبي شأن سيادي ومن الصلاحيات الحصرية لليبيين التي تضمن العيشة الكريمة".
وقال البيان إن " مخرجات المؤتمر عملا متواصلا وليس موسميا ثابتا، ونضع أنفسنا في تصرف الأشقاء الليبيين، ونحن رهن الإشارة".
كما أكد نجاح المؤتمر بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الجلسة ما قبل النهائية ما يعد دليلا على الأهمية التي توليها الجزائر للاجتماع.
ولفت إلى أن "استقرار أمن أي دولة من دول الجوار هي مسألة مصيرية وكل دول الجوار أبدت دعمها الكامل لاستقرار ليبيا، ودول الجوار الليبي الجنوبية التي كانت أكثر تضررا من الأزمة الليبية".
كما اتفق المؤتمر على تفعيل الاتفاقية الرباعية الخاصة بتأمين الحدود بين دول الجوار الجنوبية وذلك لتوحيد مواقفها"، مؤكدا أن "أمن الحدود من الأولويات والمعرفة والتنمية ونعمل على التعاون المشترك".
ولفت إلى أن "أجواء الاجتماع كانت منفتحة وكان هناك نقاش واسع وسيكون فاتحة لاجتماعات لاحقة".
وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش اتفاق اجتماع دول جوار ليبيا في الجزائر على تفعيل اتفاقية حماية الحدود.
وأشارت الوزيرة في تصريحات على خلفية ختام اجتماعات دول جوار ليبيا في الجزائر، إلى أن استقرار أمن أي دولة جوار هو استقرار لليبيا.
وأوضحت أن هذا الاجتماع كان محوريا وناجحا، لافتة إلى أن رسالته منذ البداية حتى النهاية لخصت لها دعم ليبيا، مشيرة إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعم جهود مخرجات هذا الاجتماع.
وقالت وزيرة الخارجية الليبية إن دول الجوار الليبي الجنوبية كانت محرومة من المبادرات الدولية.
وأكدت المنقوش أهمية دور القاهرة لحل الأزمة الليبية وأن أمن مصر من أمن ليبيا.