يفتتح الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، في السادسة مساء غدٍ الأربعاء، فعاليات المعرض السنوي لأعمال طلاب مركز تنمية المواهب "فصل الرسم"، بقاعة صلاح طاهر بمقر الدار، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى الأحد المقبل 5 سبتمبر المقبل.
يضم المعرض أعمالا فنية منوعة بألوان الجواش، والأكليريك، والأقلام الرصاص، لتعكس ما درسوه من موضوعات أكاديمية من رسم البورترية، والطبيعة الصامتة، مع إطلاق العنان لخيالهم في لوحاتهم من خلال الرسم في الحدائق العامة، والمتاحف، والأماكن الأثرية المختلفة .
يعد هذا المعرض تتويجا لعام حافل بدراسة الفن التشكيلي في مركز تنمية المواهب.
تعد دار الأوبرا المصرية واحدة من الصروح الثقافية الكبرى، التي افتتحت يوم 10 أكتوبر عام 1988 هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديو إسماعيل عام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
كما يرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار، التي شهدها عصر الخديو في كافة المجالات، وأمر ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، واعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس وكانت رغبة الخديو متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية وهي أوبرا عايدة، الذي وضع موسيقاها الموسيقار الايطالى فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل فقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوى إسماعيل والامبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
وكانت دار الأوبرا الخديوية التي احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ 850 شخصا وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة.