يلجأ الكثيرون إلى تناول الأدوية المسكنة باعتبارها أسهل الطرق والوصفات لأى عرض يشعر به الشخص، دون استشارة الطبيب، ويتجه إلى الصيدلية لشراء الأنواع المختلفة منها بالرغم من التحذيرات والتقارير الطبية التى تؤكد خطورة الإسراف في تناول العقاقير المسكنة على صحة الإنسان خاصة دون اللجوء إلى استشارة طبية.
وكانت قد حذرت هيئة الدواء المصرية من الإفراط بتناول الأدوية المسكنة وأضرارها البالغة على الصحة مثل تدهور وظائف الكلى، وناشدت الهيئة المواطنين بتناول المسكنات وفقا إلى الجرعات لأقصر فترة زمنية ممكنة، وحذرت الهيئة من تناول المسكنات التى لا تعتمد على وصفة طبية لمدة أكثر من ١٠ ايام للألم أو لمدة ٣ ايام للحمى، مع ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي في حالة استمرار الألم أو الحمى لفترات أطول، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول المسكنات من قبل المصابين بأمراض الكلى والاعمار التى تزيد عن ٦٥ عاما، واللذين يتناولون الأدوية المخدرة للبول، ومرضى القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكبد، ووجهت الهيئة بضرورة زيادة السوائل التى لتناولها الشخص يوميا مع المسكنات وقراءة المعلومات الخاصة بالنشرة.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمود ماجد، استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية: إن الإفراط في تناول المسكنات يسبب التأثير على الكلى، والاستخدام على المدى الطويل.
وأشار إلى أن تناول المسكنات لا يعتبر علاج للعرض ولكن مفعولة مؤقت والاعتماد على تناوله مع كل عرض يشعر به الشخص يعد له تأثير عكسي ويصبح الألم مزمنا، واحتفاظ الجسم بالصوديوم والسوائل التى تؤثر على القلب والشرايين والإصابة بأمراض القلب.
فيما أوضح حمدي السيد، صيدلي، أن تناول المسكنات لفترات طويلة يسبب القرحة والنزيف بالمعدة، وكثير من الأشخاص لديهم حساسية من أنواع معينة لا يعلمون عنها شئ ويقومون بتناول المسكنات دون علم مما يسبب مخاطر كثيرة ممكن أن تؤدى إلى الوفاة بسبب تناول دواء دون استشارة طبية.
وأوضح أن المسكنات أضرار متعددة ومنها انواع تؤدى إلى انخفاض نسبة الخصوبة لدى النساء، واحتباس السوائل بالجسم والدوخة والقئ وعسر الهضم.