وجهت بطريركية الروم الأرثوذكس بالاسكندرية برئاسة البابا ثيودروس الثاني رسالة شكر وتقدير الي الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد تخصيص قطعة أرض في العاصمة الإدارية الجديدة لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا .
وجاء نص الرسالة معبرا عن حالة فرح شديدة لشعب البطريركية، مشيرة الى انه بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي تم إهداء قطعة أرض في العاصمة الإدارية الجديدة لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا هبة من مصر إلى البطريركية لبناء كنيسة، مما يعكس الحب والاحترام المطلقين لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس وباباها وبطريركها ثيودروس الثاني".
وأضاف البطريرك أنه في يوم 27 أغسطس 2021 زار موقع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، حيث لقي ترحيبًا حارًا من قبل المسؤولين المصريين والسلطات، وتم اطلاعه على سير الأعمال، مع التأكيد على مدى التقدم الذي يتم إحرازه يومًا بعد يوم- أكثر وأكثر- تحت القيادة الرشيدة والحكيمة للرئيس السيسي.
كما تم لإرشاده إلى قطعة الأرض المخصصة لبناء الكنيسة التي تبلغ مساحتها 6000 مترًا مربعًا، والتي ستكون مركز الأرثوذكسية في مصر وفي جميع أنحاء أفريقيا.
وأعرب بطريرك الإسكندرية عن امتنانه للرئيس السيسي على هذا على هذا القرار العظيم لمصر بالتبرع بهذه قطعة الأرض، وشكره على وقوفه الدائم ومساعدته ودعمه لعمل البطريركية.
وشدد بقوله: "أن المركز الجديد للبطريركية في العاصمة الإدارية بالقاهرة سيكون مساحة متعددة الثقافات تضم جميع الناس بغض النظر عن معتقداتهم الدينية وجنسياتهم لصالح الإنسانية والسلام في العالم".
كما قال: "نتطلع إلى تتوحد الشعوب، خاصة اليوم عندما يهدد التعصب والانقسام مسار العالم ".
وتابع: "إن هذا المركز لبطريركية الإسكندرية في هذه المنطقة، سيعطي الفرصة لكنيسة الإسكندرية القديمة لنقل رسالتها العالمية ولكن مع نهج حديث دائمًا للمشاكل الجديدة. من مركز الأرثوذكسية العظيم هذا، من المتوقع أن تلعب بطريركيتنا دورًا مهمًا في التطورات العالمية في القرن الحادي والعشرين. كما أن هذا المركز الأرثوذكسي الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة سيكون أيضًا منارة للعمل التبشيري للبطريركية في قارتنا التي طالت معاناتنا".
وأختتم رسالته، قائلًا: "هذا التبرع يدل عمليًا على تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لبطريركية الإسكندرية القديمة وبالتالي إلى الهلينية في مصر ويؤكد الروابط الراسخة للهيلينية مع الشعب المصري".