على الرغم من الخطوات الكبيرة التي قطعتها النساء في الوصول إلى مناصب قيادية مؤثرة لا يزال الكثيرون حول العالم لا يثقون في أن القيادة النسائية يمكن أن تكون فعالة وهذا التحيز متأصل بعمق لدرجة أنه قد يكون من الصعب تغييره.
وفي مصر أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 حيث إن هذه الاستراتيجية هي الوثيقة التي يعمل بها مجلس الوزراء في ملف تمكين المرأة المصرية للمناصب القيادية
وقد أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة أنه في إطار جهود الجامعة لتحقيق استراتيجية الدولة تجاه الجمهورية الجديدة من خلال تمكين المرأة وتدريبها لتولي مناصب قيادية بلغت نسبة النساء في المناصب القيادية 47٪ لجميع القيادات داخل الجامعة وفي جميع القطاعات والمناصب.
التاريخ لن ينسى دور المرأة المصرية خلال 30 يونيو
وأكدت الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس والمستشارة الإعلامية لرئيس الجامعة وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام استطاعت المرأة المصرية في السنوات الأخيرة من لعب دور قيادي في خلق حركة سياسية داخل المجتمع المصري ولن ينسى التاريخ ما فعلته المرأة المصرية خلال 30 يونيو والحقوق السياسية التي تلتها وموقفهم الداعم لبلدهم بكل قوتهم لذلك كانوا القوة الناعمة هي التي حمت الوطن وحافظت عليه من التهديدات الداخلية والخارجية التي كان يحاول هدمها فكانت هي الوحيدة القادرة على تحقيق المعادلة الصعبة بالتوازن معها ثقتها الأكيدة بوطنها والقيم التي تحكمها إنها تفعل ذلك وهو ما انعكس في سياستها وانخراطها في المجال العام
وأوضحت أن المرأة المصرية تمثل 48.9٪ من سكان المجتمع المصري مما يعكس أهمية الاستفادة من جهودهم باعتبارهم نصف المجتمع وأن التنمية العالمية لا يمكن أن تتحقق بدون مشاركتهم الإيجابية، مشيرة إلى أن مصر حققت نتائج مهمة على أرض الواقع خلال السنوات الأربع الماضية في تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين إيمانًا منها بالدور المهم الذي يمكن أن تلعبه في جميع القطاعات.
تشجيع مشاركة المرأة في مجالات المجتمع
وأكدت الدكتورة ماريان عازر، عضو مجلس النواب، أن تشجيع مشاركة المرأة في مجالات المجتمع يعد خطوة مهمة على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة مشيرا إلي أن تحتاج بعض النساء إلى التمويل ليتمكنن من التغلب على الازمات الاقتصادية وتطوير أعمالهن واستخدام تقنيات التكنولوجية الحديثة التي توفر الدولة حلول لها وكورسات تساعدها علي تخطي هذة العقبة
وأكدت أن سياسة تعزيز المهارات تأتي إيمانا من القيادة السياسية بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات وهو ما ينعكس في البيئة المهنية من خلال النساء اللواتي يشغلن معظم المناصب القيادية في الجامعات والجهات الحكومية بطريقة لم تحدث في تاريخ الحكومة المصرية وهي بالتأكيد جزء مهم وأساسي من كل نجاحات الدولة في مختلف المجالات في الفترة الماضية.