قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن مواقفنا الوطنية هي ثابتة لا تتزعزع ولا تتبدل ولا تباع ولا تشترى بالمال، فمنذ سنوات طويلة ونحن نعاني من المؤامرات والمخططات الهادفة إلى إسكاتنا والنيل من عزيمتنا وإرادتنا وسعينا الدائم للدفاع عن شعبنا وقضيته العادلة وقد فشلت كل هذه المحاولات وسوف تفشل اليوم وغدا فنحن نحمل رسالة وعندنا مبدأ لا نبدله ولا نغيره، كما اننا لسنا تابعين لأي جهة سياسية ولا ننتمي الى اي فصيل او حزب سياسي ولا نتلقى تمويلا من اي جهة ولسنا في جيب احد ولم ولن نسمح في اي يوم من الايام بأن يملي علينا احد ماذا يجب ان نفعل وماذا يجب ان نقول وما هي المواقف التي يجب ان نعبر عنها.
وأضاف “حنا” خلال ما نشره عبر صفحته الرسمية على شبكة التواصل الأجتماعي الفيس بوك ، منذ قليل، خلال استقباله وفدا من الشخصيات الفلسطينية، نحن أحرار هكذا كنا وهكذا سنبقى وانتماؤنا لفلسطين التي هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين .
وتابع “حنا” : المسيحيون في بلادنا ليسوا جالية أو اقلية او عابري سبيل بل هم ملح هذه الأرض وخميرتها وهم فلسطينيون هكذا كانوا وهكذا سيبقون رغما عن كل المشاريع المشبوهة الهادفة الى اقتلاعهم من جذورهم الوطنية وهويتهم العربية الفلسطينية .
وأشار “حنا ” إلي اننا نحن الباقون في هذه الارض وسنبقى متمسكين بإيماننا المسيحي وانتمائنا الفلسطيني وسنبقى ندافع عن القضية الفلسطينية التي هي قضيتنا جميعا وذلك انطلاقا من قيمنا الروحية وانتمائنا الوطني النقي والاصيل ذلك لان هذه القضية هي اعدل وانبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.
واستطرد “حنا” نوجه التحية لشعبنا الفلسطيني كله بكافة اطيافه وطوائفه وكافة تياراته السياسية وقلوبنا مفتوحة وأيادينا ممدودة للتعاون مع الكل الفلسطيني من اجل مصلحة هذا الشعب وهذا الوطن الجريح.
واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، لكن لا يمكننا ان نقبل بأن يملي علينا أحد اجندته ومواقفه فالتعددية في مجتمعنا هي أمر صحي وهي إثراء لهذا الوطن ولقضية الشعب الفلسطيني العادلة .