تعتبر صناعة السـيارات إحدى الصناعات الرئيسية الداعمــة للاقتصاد القومــي حيث تسهم فــي خفض الواردات وزيادة الصادرات وتوفير العملـة الصعبة وتوفير الألف مــن فــرص العمــل والأيدي العاملة وذلــك باعتبارهــا مــن الصناعات كثيفة العمالة حيث يرتبط بهــا كم هائل من الصناعات المغذية والعديد من الأنشطة التجارية والصناعة والاستثمارية والخدمية التي لهــا بالغ الأثر على خطط التنمية الاقتصادية.
ومـن هـذا المنطلق اتخـذت الدولـة وفـي مقدمتها وزارة التجارة والصناعة عــدد مــن الخطــوات التنفيذيــة للنهوض بقطاع السيارات مــن خــلال العمل علــى اســتراتيجية صناعــة الســيارات والصناعــات المغذيــة لهــا وتوطيــن صناعــة الســيارات فــي مصــر.
ويقول المهندس مجدى توفيق، استشاري مراكز الخدمة، إن إطلاق البرنامج القومـي لتحويــل وإحلال السيارات للعمــل بالغــاز الطبيعــي هــو البرنامــج الــذي أطلقــه الرئيــس عبــد الفتــاح السيسـي مطلــع شــهر ينايــر الماضــي بهــدف الارتقــاء بنمــط حيــاة المواطن المصري ووسـائل نقـل الأفـراد وتعميـق صناعـة السيارات والصناعـات المغذيــة في مصر .
وأضاف توفيق، أن هــذه المبــادرة فرصــة كبيــرة لانعــاش المبيعات وتوطين الصناعة المحلية، حيــث ترتكــز المبــادرة علــى محوريــن رئيســيين.
المحور الأول
هو الاعتماد على الشـركات المنتجة محليا للسـيارات والاعتماد علــى السيارات التي تعمل بالوقود المزدوج ( بنزيــن وغاز).
المحــور الثانــي
يتضمــن التباحــث مــع الشــركات العالميــة فــي توطيــن الصناعــة ونقــل التكنولوجيــا والاعتمــاد علـى السـيارات المصنعـة للعمـل بالغـاز الطبيعـي، ويبلـغ اجمالـي عـدد السـيارات المسـتهدف خـلال المرحلة الأولى وهى 250 ألف سيارة منها 70 ألف سيارة السنة الأولى و 90 ألف سيارة السنة الثانية و 90 ألف سيارة السنة الثالثة.
الى جانب تحويل 55 الف سيارة تاكسى وملاكى و15 ألف سيارة ميكروباص للعمل بالغاز الطبيعى مما يساعد على تقديــم مظهــر حضــاري للمــرور ً وتقليـل معـدل التلـوث.