نظم نادى الطلاب الوافدين بجامعة المنصورة "يوم ثقافى" بمدينة القاهرة تحت مسمى "كنوز مصرية".
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة والدكتور محمد عطية البيومى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور أشرف حافظ نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث وإشراف الدكتور أحمد أنور العدل المشرف العام على إدارة الوافدين وسحر العراقى مدير الإدارة وتنظيم وإعداد الدكتورة مريم ويصا مدرس الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب وهاني سعد الدين مسئول النشاط الاجتماعي بنادي الوافدين وريتا بولس مسئول ادارة الجودة بمدارس الوادي.
جاء ذلك فى إطار حرص الجامعة على تعريف طلابها بالمعالم السياحية الهامة والتراث الثقافى والهوية المصرية و مكانة مصر التاريخية.
بدأ اليوم الثقافى بزيارة المتحف القومى للحضارة المصرية وعقد ندوة مصغرة عن الهوية المصرية حاضر فيها محروس الصناديدى مشرف قاعة العرض المؤقت بالمتحف وباحث دكتوراه فى التراث والمتاحف وعزة السيد رزق مشرف التربية المتحفية بالمتحف، وتطرقت الندوة إلى تعريف الهوية بشكل عام.
وبدأ محروس الصناديدى الحديث عن الهوية المصرية التى تتميز بتراكم الطبقات الحضارية التى بدأت بالحضارة الفرعونية ثم اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية وأخيرا العربية مما شكل محصلة نهائية ميزت الهوية المصرية بطابع فريد.
وعرضت الدكتورة مريم ويصا فيلما من إعداد طلاب الجامعة يسرد مراحل تشكيل الشخصية الحضارية المصرية عبر التاريخ و كيف أثرت و تأثرت مصر بغيرها من الحضارات الأخرى.
واختتم الدكتور أحمد أنور العدل الندوة موجها حديثه للطلاب الوافدين أن حديثنا عن حضارة مصر عبر العصور و مكانتها وتميزها لا يقلل من أهمية الحضارات الأخرى المجاورة فى المنطقة.
واستشهد بحضارات اليمن فى سبأ وحضرموت وغيرها والحضارة الفينقية فى سوريا و حضارات بلاد الرافدين بالعراق وحضارات شبه الجزيرة العربية وأن حضارات الوطن العربى على وجه الخصوص شكلت جزءا مهما وكبيرا داخل الموروث الحضارى العالمى.
وعقب الندوة استهل الطلاب جولتهم داخل المتحف بالقاعة الرئيسية التى تحتوى على عدد من القطع الأثرية التى تعطى فكرة متكاملة عن الحضارة المصرية من العصر الفرعونى واليونانى والرومانى والقبطى والإسلامى والحديث.
وانتهى الطلاب من جولتهم بقاعة المومياوات حيث تهيئ القاعة للزوار أجواء منطقة وادى الملوك و تضم القاعة ٢٠ مومياء ملكية منهم ١٨ ملك وملكة من الأسرات السابعة عشرة حتى الأسرة العشرين وأهم هذه المومياوات مومياء الملك سقنن رع والملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت والملك رمسيس الثانى والملك رمسيس الثالث .
وعقب زيارة المتحف القومى للحضارة المصرية توجه الطلاب إلى مركز الربع الثقافى بشارع المعز لدين الله الفاطمى التابع لجمعية أصدقاء البيئة والتنمية ( فدا) و هو أحد المراكز الثقافية الهامة فى القاهرة الفاطمية، ويرجع تاريخ المبنى لنحو ألف عام مضى و استمتع الطلاب داخل المركز بعروض فنية ثقافية فلكلورية.
وقدم مجموعة من الطلاب الوافدين من سوريا عروضًا لرقصات الدبكة المشهورة نالت إعجاب الحضور .
وفى نهاية اليوم الثقافى قدم الطلاب الوافدين الشكر للجامعة وقياداتها على جهودهم وطالبوا بتكرار هذا اليوم فى مدن مصرية أخرى لتكون ( كنوز مصرية) هى سلسلة من أيام ثقافية متتابعة لكل مدن مصر يتشارك فيها الطلاب الوافدون بإخوانهم من الطلاب المصريين الاستمتاع ب (كنوز مصر الأثرية والمعاصرة)، فمصر ليست تاريخا وحضارة فقط بل حاضرًا و مستقبلا متقدما دائمًا.