“الموت.. الفقد.. الهلاك”،كلمة واحدة منهم تكفي للإجابة عن سؤال.. ما نتاج الهجرة غير الشرعية؟ فبين أمواج البحر العاتية، وأحلام السفر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.. تتبخر فجأة أمنيات وطموحات الشباب.. بعد معركة حسمتها الأمواج الجارفة بكل سهولة.
مؤخرا خيم الحزن على قرية تلبانة بمحافظة الدقهلية، بعد أن فقدت 11 شابًا من أبنائها أثناء غرق مركب كان يقل العشرات من الشباب في رحلة هجرة غير شرعية بالقرب من الشواطئ الليبية، حيث كانوا في طريقهم إلى إيطاليا.
وأكد أعضاء مجلس النواب، أن موضوع الهجرة غير الشرعية يتجدد كل فترة، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة، مطالبين الحكومة بسرعة التدخل لمعرفة جميع تفاصيل هذه الواقعة الخطيرة، موضحين أن الأمر يحتاج منا وقفة لمنع الهجرة غير الشرعية.
تغليظ العقوبة على السماسرة
قال النائب عادل عامر، عضو مجلس النواب: إن موضوع الهجرة غير الشرعية في منتهى الخطورة، وهو قديم جديد، ويتجدد كل فترة، وهناك عدة قرى تعاني من هذا الأمر.
وأضاف "عامر" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، أنه لابد من التشديد على هذه المسألة الخطيرة، وأن يكون هناك عقوبات رادعة على السماسرة الذين يغرون الشباب بالسفر إلى الخارج وتوفير فرص عمل جيدة لهم، وتابع: "الأمواج جرفت الكثير من المراكب غير المرخصة في عرض البحر، والتي يستقلها العديد من الشباب".
وتابع: "يتم رصد الشباب من سن 15 إلى 25 سنة، حيث لم يكون الشاب في تلك الفترة العقيدة الفكرية القوية التي يفرق من خلالها ما بين الصح والخطأ واتخاذ القرار الصائب، وذلك تحت فكرة عدم وجود فرص عمل، ومشروع يتكسب من خلاله،، وظروف اقتصادية صعبة".
وأشار النائب إلى ضرورة عمل دائرة مستديرة يكون بها جلسة استماع ما بين البنك المركزي كممول لمشروعات، ووزارة القوى العاملة بصفتها تبحث عن فكرة حصر العمالة التي ليس لديها فرص عمل وتعمل لهم تدريب تحليلي بحيث يكون السوق قادرًا على استيعابهم، ووزارة الاستثمار، حيث يتمكن هؤلاء من عمل مشروعات صغيرة في ظل صدور قانون المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وبهذه الطريقة سنتمكن من تحجيم الهجرة الغير شرعية إلى حد كبير، مع تغليظ العقوبة على السماسرة.
وأوضح النائب عادل عامر، أن الأسرة عليها دور كبير جدًا في التوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وكذلك الأزهر والكنيسة ومؤسسات الدولة العريقة والإعلام.
طلب إحاطة لكشف تفاصيل الحادث
وتقدم النائب حسن المير، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، حول ما أثير بأن هناك 11 شابا مصريا من قرية تلبانة بالدقهلية توفوا في رحلة هجرة غير شرعية عبر مراكب الموت.
وقال "المير": إن أحد السماسرة أكد أن الشباب المصريين توفوا بالقرب من الشواطئ الليبية، وكانوا في طريقهم إلى الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، مشيرًا إلى أن مشهد وفاة شباب خلال رحلة هجرة غير شرعية ليس بجديد، ولكنه يتكرر دومًا، وللأسف الشديد فإنه رغم التحذيرات التي أعلنتها وتقوم بها وزارة الداخلية المصرية والجهات المعنية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، ومع ذلك نفاجأ باستمرار الهجرة بشكل غير عادي، وتكون النتيجة هي الغرق والموت وسط أمواج البحار.
وطالب النائب حسن المير، الحكومة بسرعة التدخل لمعرفة جميع تفاصيل هذه الواقعة الخطيرة، خاصة أن هناك حالة من الحزن الكبير تعيشها أسر هؤلاء الشباب، مؤكدًا أن هذا الأمر يحتاج منا لوقفة لمنع الهجرة غير الشرعية.