الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

سفارة الإمارات بدمشق تحتضن ندوة عن التسامح

ثائر زين الدين المدير
ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شاركت الهيئة العامة السورية للكتاب، في ندوة ثقافية بعنوان "التسامح"، التي نظمتها سفارة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، بحضور الدكتور ثائر زين الدين، المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، والدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتّاب العرب، والدكتور إسماعيل مروة، والدكتور محمد شريف الصوّاف، المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتار، والدكتور بشار الجعفري، معاون وزير الخارجية والمغتربين، أدار الندوة عبد الحكيم النعيمي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات، التي تناولت مفهوم التسامح وأهميته ثقافةً ونهجاً في المجتمعات العربية، وركّز المتحدثون على تجربتيّ الإمارات وسورية في هذا المجال، وذلك وفق بيان صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب اليوم الأحد.

قال الدكتور محمد الحوراني، رئيس اتحاد الكتّاب العرب: "تبدو المجتمعات عموما بأمس الحاجة إلى التسامح من أجل زيادة لحمتها وتمتين وحدتها، وإذا كانت الحروب قد أسهمت في شرذمة الشعوب وتفرقتها، فإن تعميق التسامح، عمليا لا نظريا، هو من أهم العوامل المساعدة في تجاوز آثار الحروب ونكباتها، كما أن الاشتغال عليه إعلامياً وتربوياً وتعليمياً كفيل بخلق المجتمع المتسامح والمتآخي، وقد كان للمثقف الدور الأهم في الدعوة إلى التسامح وتأصيلها للتخلص من آثار الحروب وخلق مجتمع المواطنة، وتؤكد تلك الدعوة وذلك النهج الذي تبناه فولتير وما أحدثه من أثر إيجابي على مستوى أوروبا".

 وأضاف الحوراني، أن التسامح من أساسيات ثقافتنا وفكرنا وديننا، ويستوي في هذا المسلم والمسيحي، فالدعوة إلى التسامح دعوة إنسانية أخلاقية، تقوي المجتمع وتزيد من قوة الدولة".

ومن ناحيته أثنى الدكتور ثائر زين الدين، المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، على تجربة دولة الإمارات في تدريس مادة لطلاب المرحلة التأسيسية تتناول الأخلاق، وتفرد لمفهوم "التسامح" أكثر من درس، ومفهوم التسامح الذي ينطلق من احترام حق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم وثقافتهم، والذي يبدأ أساساً من فكرة قبول الآخر المختلف فكرياً، أو ثقافياً، أو دينياً، أو عرقياً، قائلا: "ولد مفهوم التسامح عقب الصراعات الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت، التي أنهكت أوروبا منذ القرن السادس عشر، حتى أواخر القرن الثامن عشر، حيث برز خلال هذه الفترة بعض الفلاسفة والمفكّرين والمصلحين ممن اهتموا بمخاطبة العقل الإنساني، ومنهم: ديكارت، وسبينوزا، ولبينتز، وهيوم، وكانط، إلا أن أهم مفكّري تلك الحقبة كان جون لوك، الذي أرسى الأسس الفلسفية لحقوق الإنسان، التي تجلت في كتاب "رسالة في التسامح"، وأهم ما تضمنه تساوي الناس في الحريات والحقوق، حتى أتى بعده فلاسفة التنوير في القرن الثامن عشر، وطرحوا مجموعة من الآراء حول التسامح، ودأبوا على إشاعة أفكاره وإرساء قيمه ومبادئه، لتشمل مجالات الفكر وحرية التعبير والمواقف السياسية، ومنهم: فولتير، وروسو، وديدرو، هكذا حتى تبلورت هذه الأفكار في أواخر القرن التاسع عشر كمبادئ أساسية للتسامح، وشكّلت إرهاصات لبزوغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948".

 وتابع: "لقد أقرت الأمم المتحدة عام 1993 بناء على مبادرة المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو يوماً للتسامح ويصادف في 16 تشرين الثاني من كل عام، وذلك للتأكيد على نشر قيم التسامح بين الأمم والحضارات المختلفة، وقد نصّ "إعلان مبادئ التسامح الأممي" الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996 على أن التسامح يعني: "الاعتراف بحقوق الآخرين، والاحترام والتقدير للتنوع والتعدد والاختلاف، باعتباره ثراء يميز ثقافات وحضارات العالم المختلفة، إضافة إلى توسيع مساحات وفضاءات الانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد".

 كما تحدث عن تجليات هذا المفهوم على الأرض السورية، وخصّ بيئة الجزيرة السورية ولا سيما قبل "داعش، وقسد"، وحلب، والجنوب السوري، إضافة إلى ذكره البيئة الشامية والتسامح المعروف فيها، مؤكداً أن مفهوم التسامح يحتاج إلى دساتير وقوانين وتشريعات تنقله من مفهوم ديني وأخلاقي إلى حيّز المواطنة والحريات المعروفة.

وتناول الدكتور محمد شريف الصوّاف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو، مفهوم التسامح وتجلياته في الإسلام ولا سيما في القرآن الكريم. وأشار الدكتور إسماعيل مروة، إلى دور المؤسسات في تحقيق مفهوم التسامح على أرض الواقع.

وأشار الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين، إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدى دمشق، مؤكدا أن لكل أمة تاريخاً يضم صفحات مشرقة وصفحات سوداء، ولفت إلى أهمية أن نستمد كعرب من تاريخنا كل ما هو إيجابي ومشرق ونعمل على تعزيزه لا لكي نجلد أنفسنا ونقول كنا كذلك وأصبحنا هكذا، وإنما لنجنب الأجيال القادمة تكرار التجارب المظلمة في تاريخنا.

240354755_2153551834797057_8569953822221877752_n (1)
240354755_2153551834797057_8569953822221877752_n (1)
240354755_2153551834797057_8569953822221877752_n
240354755_2153551834797057_8569953822221877752_n
240700699_2153551964797044_2485194346276029728_n
240700699_2153551964797044_2485194346276029728_n