قال المحلل السياسي الأفغاني، وأستاذ الحقوق والعلوم السياسية في جامعة سلام بـ"كابول"؛ حمزة مؤمن حكيمي إنه بالنسبة لعلاقات طالبان مع الدول الغربية ستختلف ما بين أوروبا وأمريكا، فأوروبا ستكون المتأثر الأول من أي موجة نزوح داخل أفغانستان، فمع أول أزمة نزوح ستجد أوروبا نفسها أمام مئات الآلاف من الأفغان يقفون على حدودهم، وكذلك قضية المخدرات ستؤثر مباشرة على أوروبا لأن مخدرات أفغانستان سوقه الأول هي أوروبا، فلذلك نرى أن هذين المجالين سيكونان لعبة طالبان مع أوروبا للاعتراف بها.
وأضاف والذي أضاف في تصريح خاص مع "البوابة" عبر تطبيق “واتس أب": "أما أمريكا فلها مصالحها في المنطقة، لذلك أرى أن طالبان ستلعب على هذه الورقة، فاذا أرادت أمريكا أن تبقي على شيء من مصالحها فعليها أن تعطي شيئا في المقابل لطالبان من الاعتراف الدولي، ومن المساعدات في المستقبل وأيضا عدم تقوية الجبهة المناهضة لطالبان داخل أفغانستان وأما إذا تعاملت أمريكا بخلاف ذلك مع طالبان فهم سيقتربون أكثر إلى الصين إلى روسيا أكثر دولتين مناهضتين لأمريكا لذلك طالبان ستلعب على هذه الورقة مع أمريكا .
وعن مخاوف العالم من دعم طالبان للحركات الإرهابية “ هذا الملف بالأخص سيكون الضامن الكبير والعامل الرئيسي في الاعتراف بطالبان من قبل أوروبا وأمريكا، فضمان طالبان على عدم استخدام أراضٍ أفغانية من أي جماعة إرهابية في المستقبل وعدم استضافة أي حركات إرهابية هو الضمان الوحيد الذي يتطلع إليه الغرب وأمريكا ودول المنطقة والعالم بأسره، ودول الجوار يتعاملون مع أفغانستان على أساس هذا، فمصداقية طالبان أمام العالم ستكون مبنية على هذا الملف”.