اجتمع المشاركون فى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة على مستوى الزعماء والقادة لإبداء الدعم للعراق ومناقشة التحديات والملفات المشتركة والافاق المستقبلية.
وأبدي المشاركون شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلتها العراق باحتضان ورعاية هذا المؤتمر الذي شهد مشاركة زعماء وقادة دول المنطقة والحليفة، وأكدوا دعمهم للعراق، بما في ذلك الحكومة والشعب العراقي، وطالبوا بأهمية توحيد الجهود الاقليمية والدولية وبالشكل الذى ينعكس ايجابا على استقرار المنطقة وامنها.
ورحبت العراق بالدور التنسيقى الذى قامت به فرنسا لتنظيم وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه.
وأشاد المشاركون بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة من أجل التوصل إلى ارضية من المشتركات الاقليمية والدولية بهدف تقوية الشراكات السياسية والاقتصادية والامنية والسعي وراء الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات بناء علي المصالح المشتركة، وان احتضان بغداد لهذا المؤتمر خير دليل على اعتمادها سياسة التوازن والتعاون الايجابى فى علاقاته الخارجية.
وقام المشاركون بتأكيد دعمهم للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية فى تعزيز مؤسسات الدولة بناء علي الآليات الدستورية وعقد الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقى ودعم جهود البلاد فى المطالبة برقابة دولية من أجل ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية المرتقبة.
وأكد المشاركون علي أن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تتطلب تعامل دول الاقليم معها من خلال التعاون المشترك والمصالح المتبادلة بناء علي مبادىء حسن الجوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية.
وأشاد المشاركون في المؤتمر بجهود العراق وتضحياته الكبيرة فى حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولى والحلفاء لتحقيق النصر علي الإرهاب، كما أشادوا بتطور قدرات العراق العسكرية والامنية التي ساهمت فى تكريس وتعزيز الامن فى المنطقة، مشددين علي رفضهم لجميع انواع واشكال الإرهاب والفكر المتطرف.
كما أشاد المجتمعون بالجهود التي قامت بها الحكومة العراقية فى اطار تحقيق الاصلاح الاقتصادى الذي من شأنه العمل علي جذب الاستثمارات فى عديد من القطاعات ويرجع بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية ممتازة ويعزز عملية التنمية المستدامة وإتاحة فرص عمل.
وجدد المشاركون دعمهم لجهود العراق فى اعادة الاعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص، بالإضافة إلي جهودها التي تبذلها فى ملف اللاجئين وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد القضاء علي الإرهاب.
وأكد المشاركون على أهمية استمرار التعاون فى مواجهة وباء فيروس كورونا عبر تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة بشان آليات التطعيم ودعم القطاعات الصحية والتعاون بشكل فاعل للتصدي إلي هذا التحدى المشترك وتاثيراته الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة.
كما تم الاتفاق على أهمية تعزيز الجهود مع العراق لمواجهة التحديات الناتجة عن التغيير المناخى والاحتباس الحرارى وفقا للاتفاقات الدولية ذات الصلة.