رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عاشور الأبيض.. 60 عاما فى مدابغ الجلود

عاشور الأبيض
عاشور الأبيض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعود الأصل التاريخي لنشأة حرفة دباغة الجلود في مصر، لأكثر من ألف عام وتعد منطقة "سور مجرى العيون" في القاهرة أحد أشهر الأماكن لمزاولتها، وذلك قبل نقل الورش إلى مدينة الروبيكي التي تضم ١٩٥ مصنعًا.

التقت عدسات "البوابة نيوز"، بعم حسن أحمد، الشهير بعاشور الأبيض، والذي يعمل في دباغة الجلود، وتصنيعها منذ ٦٠ عاما، فقد عمل في هذه المهنة، وهو في الـ١٦ من عمره حتى بلغ الـ٧٦عاما.

بدأ عاشور الأبيض عمله في دباغة الجلود شيالا في إحدى المدابغ بمنطقة سور مجرى العيون وتنقل من عمل لآخر حتى أتقن المهنة حيث يقوم بنقل الجلود من المدبح أو شرائها من الجزارين إلى الورشة ليتم نقعها في سائل يحتوي على مادة كيميائية لتجفيفه وتخليصه من الدماء، ثم يتم كبسه وفرده بطريقة معينة حتى يصبح أكثر مرونة، وبعد ذلك تتم عملية الصبغ حسب الحاجة.

تدخل الجلود في العديد من الصناعات كالشنط والأحذية والملابس الشتوية والكراسي، إلا أن عاشور فضل أن يستخدم الجلد في الديكور وصناعة المفارش، ويقول الأبيض إن البعض يفضل أن يقتني الجلد بأكمله دون أي صناعة بشكله المميز بينما يفضل البعض الآخر المفارش الدائرية.

وعلى الرغم من نقل صناعة الجلود إلى مدينة الروبيكى كمدينة عالمية لصناعة الجلود إلا أن عم حسن الذي قضى ٦٠ عاما في هذه الصنعة لا يطيق فراق منطقة سور مجرى العيون فقام بتعليق منتجاته على السور لبيعها للمارة.