شهدت أسعار النفط صعود قوي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لتحقق أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من عام.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 11% ليستعيد مستويات 70 دولارا للبرميل مرة أخرى، مُسجلًا إغلاق أسبوعي عند مستويات 72.70 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بنحو 10% ليغلق عند مستويات 68.74، وهي أعلى مستويات للخامين في نحو أسبوعين.
وكانت أسعار النفط قد سجلت سلسلة خسائر استمرت سبع جلسات في الأسبوع ما قبل الماضي، ولكن نجحت أسعار النفط في التعافي سريعًا ومحت هذه الخسائر في تداولات الأسبوع الماضي.
وكان الدافع الرئيسي لصعود أسعار النفط الأسبوع الماضي هو إيقاف عدد من شركات الطاقة في خليج المكسيك الإنتاج الأميركي، في ظل توقعات هيئة الأرصاد بأنه سيحدث إعصار كبير خلال الأيام القليلة القادمة.
وعلى الرغم من ارتفاع الإصابات مجددًا بفيروس كورونا في عدد من الدول، إلا أن أسعار النفط تجاهلت كورونا تمامًا وقد يكون التركيز مُنصبًا على العاصفة المدارية نورا التي اشتدت وتحولت إلى إعصار بحسب المركز الوطني الأميركي للأعاصير.
قال مكتب السلامة والأمن البيئي المسؤول عن تنظيم صناعة الطاقة البحرية بالولايات المتحدة إن شركات الطاقة خفضت السبت 28 أغسطس إنتاج النفط الخام من خليج المكسيك بنسبة 91%، وهو ما يُعادل نحو 1.65 مليون برميل مع اجتياح الإعصار إيدا حقول النفط البحرية.
وأشارت بيانات المكتب إلى أن الشركات خفضت أيضا 1.89 مليار قدم مكعب من إنتاج الغاز الطبيعي وهو ما يُعادل 85% من الإنتاج.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق في أواندا "التعاملون في الطاقة يدفعون أسعار النفط الخام للارتفاع تحسبا لاضطرابات على صعيد الإنتاج في خليج المكسيك وفي ظل التوقعات المتزايدة بأن أوبك+ قد تكبح زيادة الإنتاج بالنظر إلى تأثير السلالة دلتا مؤخرا على طلب الخام".