رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كيف حصل "كامل الوزير" على ثقة "السيسي"؟ (٢)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى بداية التفكير فى حفر قناة السويس الجديدة، كان من ضرورة استخدام (آلة الدمبر)، وهي من أقوى وأحدث الآلات التى تستخدم فى عمليات الحفر، وكان سعرها فى السوق (٤) ملايين جنيه، وكان العدد المُراد شرائه يقدر  بـ (٢٥) آلة لزوم تنفيذ عمليات الحفر والانتهاء منها خلال عام واحد، ظل "اللواء كامل الوزير" رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة يتفاوض مع أشهر مُتعهِد "دمبر" فى مصر لتقليل سعر الدمبر حتى وصل معه لـ ( ٣.٦ ) مليون جنيه، لكن الرئيس السيسى وقتها قال لـ “كامل الوزير”، نصًا: هاندفع (٢) مليون جنيه بس فى الدمبر الواحد وإدينى رقم تليفون المُتعهِد هاكلمُه بنفسي، بسرعة تكلم الرئيس السيسي تليفونيًا مع المُتعهد وقال له: "مصر" محتاجة نقف جنبها كلنا وبالذات الناس اللى كسبت قبل كده.. بعد مُكالمة الرئيس السيسي تراجع المُتعهِد عن السعر الذى عرضه وقام بالتنسيق مع الشركة العالمية التى يتعاون معها ووضع أموالًا من جيبه الخاص ورضخ لما طلبه الرئيس السيسي.. ويعتبر هذا بمثابة تعاون وثيق بين "كامل الوزير" والرئيس السيسي وثقة بلا حدود هدفها المصلحة العليا للوطن لإتمام مشروع قومى يعود بالنفع على المصريين

.. وقبل افتتاح قناة السويس الجديدة بأيام قليلة قال اللواء كامل الوزير حينما سُئل: ماذا تقول للرئيس السيسي قبل افتتاح القناة بأيام: شكرًا على ثقتك وعلى نشاطك وربنا يطَوِل فى عُمرك وتِفضل دائمًا تصحينى من الفجر وتقوللى (أخبار الشُغل إيه يا "كامل"؟).. من الواضح أنها ثقة كبيرة بينهما وعلاقة وطيدة هدفها خدمة مصر وجعلها فى مُقدمة الصفوف، وحتى الآن لم يتوقف الرئيس السيسي من قول: أخبار الشُّغل إيه يا "كامل"؟

.. يعرِف الرئيس السيسي أن "كامل الوزير" لا يُجامِل أحدا ولا يُحابي أحدا ولا يعرف سوى الحق والعدل والقانون فى كُل تعاملاته، ففى إحدى المرات انتشرت بين المواطنين ووسائل التواصل الاجتماعي جُملة تقول: هناك رجل أعمال له علاقات وطيدة قام بتغيير مسار الطريق الدائرى الإقليمى حتى لا يتم نزع ملكية أراضي يمتلكها تخدم الطريق، وصلت هذه الكلمات لـ "كامل الوزير" الذى قال: هذا الكلام غير صحيح، فتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحة وصريحة، ولا تحتمل التأويل فى هذا الشأن، ولا يوجد مخلوق فى مصر يقدر يعدّل مسار الطريق الدائرى الإقليمى؛ لأنه مُخطط على أُسس هندسية، بل على العكس، فقد قطعنا أراضي من كبار رجال الدولة ورجال الأعمال ومنهم: الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى الأسبق،  ومختار أبو باشا، وإبراهيم نافع، ووائل شبل وغيرهم كثيرون، أما رجل الأعمال الذي تم تداول اسمه فلديه بالفعل أرض لكنها بعيدة تمامًا عن مسار الطريق الدائرى الإقليمى.. هذا يؤكد أن الدولة تغيرت ولا تعرِف الاستثناءات والجميع سواسية أمام المصلحة العليا للوطن، وتعليمات الرئيس السيسي تُنفذ حرفيًا ويُنفذُها "كامل الوزير" على الجميع بدون توازُنات أو مجاملات.

كل هذه مواقِف تؤكد ثقة الرئيس السيسي فى الفريق كامل الوزير، ثقة لا تُخطيها عين، لكنها ثقة لم تأتِ من فراغ، فحينما تصِدُر التعليمات من الرئيس يقول كامل الوزير: تمام يا فندم.. يقولها وهو جاد وقادر على التنفيذ بأعلى درجات الكفاءة والانضباط، فهو لديه وسائله لتحقيق ما لم يستطع غيره تحقيقه، ومنها: كونِه اعتاد على الإنجاز، ولا يقبل بوجود أي عوائق بل يذهب بنفسه لحل هذه العوائق ومعالجتها، يُطمئِن المواطنين ويُعطيهم حقهم، ويُخرج ما بداخلهم من مشاعر وطنية ليُساعدوا الدولة بِحُب وإخلاص، لديه من الخبرة والمهارة ما تحقيق الإنجاز فقد عُرِف عنه منذ قيادته لسلاح المهندسين العسكريين بأنه جدير بتحقيق أى إنجاز يُضيف للدولة.

لمن لا يعِلَم، لا تخلو مكالمة تليفونية بين الرئيس السيسي والفريق كامل الوزير من اهتمام الرئيس السيسي بالعمال وضرورة تأمينهم إداريًا وفنيًا من إقامة وإعاشة وتأمين ضد المخاطر، ويسأل الرئيس دائمًا على ارتداء العمال لمهمات الأمن الصناعى، ويُحذر من الحوادث فى مواقع العمل.. فالعمال الذين يعملون فى المشروعات القومية التى تُنفذها وزارة النقل هُم خيرة العمال والحفاظ عليهم "ضرورة".