دانت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم السبت الغارة التي شنتها الولايات المتحدة أمس الجمعة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من قيادات التنظيم الإرهابي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في وقت سابق من اليوم السبت، أن الضربة الأمريكية في أفغانستان أمس الجمعة أسفرت عن مقتل اثنين من قياديي تنظيم "داعش" الإرهابي قتلا وأصيب ثالث.
واستنكر المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد اليوم السبت، أن الغارة الأمريكية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة امرأتين وطفل، معتبرا إياها "اعتداء صارخا على أراضي أفغانستان"، وفقا لتصريحاته لوكالة "رويترز".
وشدد "مجاهد" على أنه كان يجب على الولايات المتحدة إبلاغ حركة طالبان مسبقا بنيتها تنفيذ الغارة.
وقال مسئول أمريكي في وقت سابق من اليوم لوكالة "رويترز" إن هدف غارة أمس الجمعة لم يكن على الأرجح مسؤولا رفيع المستوى في جماعة "ولاية خراسان" التابعة لـ"داعش"، ومن غير المستبعد أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات جديدة ضد هذا التنظيم في المستقبل، مؤكدا أن تواجد القوات الأمريكية في مطار كابول تراجع حتى الآن إلى ما تحت عتبة الأربعة آلاف عسكري، مقارنة مع 5.8 ألفا على ذروته، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
ويأتي ذلك بعد سلسلة التفجيرات الدموية التي دوت في محيط مطار كابول الدولي في العاصمة الأفغانية كابول الخميس الماضي وأودت، بأرواح 200 شخص، بينهم عشرات المدنيين الأفغان و13 عسكريا أمريكيا، أي أكبر خسارة يومية للولايات المتحدة في قواتها منذ عشر سنوات.