قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة العراق اليوم للمشاركة في مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، تعكس عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين؛ وتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك عودة الدور المحوري والإقليمي للدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة؛ وتؤكد مدى حرص مصر على تماسك الدول العربية.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم السبت، أن مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون؛ تعد ترجمة حقيقية للجهود التى تبذلها القيادة السياسية من أجل ترسيخ مفهوم القومية العربية وبناء جسور الثقة بين البلدان العربية، والتعاون في مجالات تنموية متعددة لمواجهة التحديات وصناعة مستقبل أفضل للشعوب العربية.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن العلاقات المصرية العراقية تتطور إيجابيًا من أجل مصلحة شعبي البلدين، حيث تولي الدولة المصرية أهمية كبيرة للعراق وأعلنها الرئيس السيسى صراحة أن مصر تدعم بغداد في محاربة الإرهاب، كما لم تمر مناسبة إلا وكانت مصر بجانب العراق الشقيق.
وأشار إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي حريصة دومًا على مد جسور الثقة والتعاون بين جميع البلدان العربية وتطوير كافة العلاقات العربية والعلاقات البينية بين الأشقاء لما فيه خير شعوبها؛ لا سيما في ظل التحديات والظروف الراهنة التي تواجه المنطقة، ويأتي هذا انعكاسًا حقيقيًا لدور مصر الريادي العربي والإقليمي في المنطقة، موضحًا أن جميع دول العالم تشيد بالدور الذي تلعبه مصر حاليًا في المنطقة.
واستشهد بالدور المحوري الذي قامت به مصر خلال الأزمة الفلسطينية الأخيرة؛ والذي توصلت خلاله لوقف إطلاق النار، فضلًا عن الدور الذي لعبته تجاه الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن تلك الجهود تؤكد عودة الريادة المصرية من جديد، وأن الدولة المصرية تتجه نحو بناء علاقات متوازنة وقوية مع جميع دول المنطقة وفي مقدمتهم الدول العربية.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على مد جسور الثقة بين مختلف الشعوب العربية، واستعادة القومية العربية دورها المحوري في المنطقة، موضحًا أنه خلال السنوات الأخيرة هناك العديد من التحديات التي تواجه المنطقة؛ الأمر الذي يستوجب تضافر الجهود من أجل مواجهة هذه المؤامرات، وذلك في العديد من المجالات؛ سواء الاقتصادية والاستثمار والتجارة.. وغيرها، مما يسهم في تعميق العلاقات بين مختلف الشعوب العربية.
وأكد أن القيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي زادت من متانة وقوة العلاقات مع دولة العراق الشقيق، خاصة وأن الدولة المصرية تولي القضية العراقية اهتمامًا كبيرًا، مشيدًا بجهود الرئيس السيسي على المستوى الخارجي، واصفًا إياها بأنها لا تقل عن إنجازاته الداخلية، نظرًا لما يقوم به من اتفاقيات اقتصادية واستثمارات تعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
وأوضح أن الرئيس السيسى أعاد للدولة المصرية دورها المحوري والاستراتيجي بمنطقة الشرق الأوسط وفي العالم الذي أصبح كله ينظر للدولة المصرية برؤية مختلفة عن العصور السابقة، وأصبحت الدولة المصرية حقًا هي رمانة الميزان في المنطقة، فجميع الملفات والقضايا في المنطقة نجد لمصر دورًا بارزًا بشأن الأوضاع، وهذا الدور كان مفقودًا في الماضي.
وأشار إلى أن رسائل الرئيس السيسي للعراقيين تؤكد حرصه الدائم على استقرار دولة العراق الشقيق، وأن مصر تقف بجانب العراق في مواجهة الإرهاب والتحديات وترفض كافة التدخلات الخارجية، موضحًا أن الرئيس السيسي وجه رسالة للعالم أجمع مفادها ضرورة احترام سيادة العراق ووقف التدخلات على أرضه.