استعرضت وزارة الشباب والرياضة، صباح اليوم السبت، التحديات البيئية في دول حوض البحر المتوسط ، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث من برنامج أكاديمية شباب المتوسط في نسخته الأولي، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، تنفذه الوزارة بالتعاون مع مؤسسة شباب المتوسط للتنمية ، ذلك بمقر المركز الرياضي بالمعادي ،خلال الفترة من 26 أغسطس حتي 1 سبتمبر المقبل .
أوضحت الدكتورة هبه صالح وكيل وزارة البيئة ومنسق عمل البحر المتوسط بوزارة البيئة في مستهل كلمتها إلى أن هناك اتفاقية دولية تحكم البحر المتوسط، تتنوع الاتفاقية إلى تصنيفين ثنائية، متعددة الأطراف وتنقسم إلى اتفاقية جماعية إقليمية واتفاقية دولية (اتفاقية برشلونة) اتفاقية حماية البحر الأبيض المتوسط من التلوث ،مصر من ضمن 22 دولة مشاركة، اعتُمدت الاتفاقية في 1976 في برشلونة ودخلت حيز النفاذ في عام 1978، وعُدلت الاتفاقية في عام 1995 وأُعيد تسميتها باتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط.
وأشارت إلى أن اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها السبعة وهي ( إلقاء النفايات ، الوقاية وحالات الطوارئ، مصادر التلوث البرية ، المتعلق بالمناطق المتمتعة بحمایة خاصة والتنوع البیولوجي، المناطق الساحلية، النفايات الخطرة، الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية) اتفاقية معتمدة في إطار خطة عمل البحر الأبيض المتوسط الاتفاق البيئي المتعدد الأطراف الإقليمي الرئيسي الملزم قانوناً في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقدمت شرح تفصيلي نص الاتفاقية على ”توافق الأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة على أن تتخذ، منفردة أو على نحو مشترك، كافة التدابير المناسبة طبقاً لأحكام هذه الاتفاقية والبروتوكولات قيد النفاذ التي هي أطراف فيها لمنع التلوث في منطقة البحر المتوسط والتخفيف منه ومكافحته والقضاء عليه إلى أقصى مدى ممكن وحماية البيئة البحرية وصيانتها في تلك المنطقة وذلك للمساهمة في التنمية المستدامة، وتتعاون في صياغة بروتوكولات واعتمادها ووضع تدابير وإجراءات ومعايير يتفق عليها لتنفيذ هذه الاتفاقية.“
تطرقت سيادتها إلى التحديات التي تواجه دول البحر المتوسط وإبرازها، التنوع البيولوجي،حيث يشمل جميع مقاييس التباين في مستويات التنظيم في الطبيعة من تنوع وراثي وتنوع الأصناف، وتنوع الأنظمة البيئية، لذا فإنه عماد الحياة البشرية وسبل معيشتها وثقافتها على كوكب الأرض.
وأشارت إلي أن المكاسب الاقتصادية من البحر المتوسط هي أفضل حافز لحمايته، يجتمع علي شواطئه 200 مليون سائح كل عام، فلن يكون من المقبول مشاهدة أكوام القمامة ومعاينة الطفح الجلدي الناجم عن المياه الملوثة وأسراب قناديل البحر.
وقالت إن 15% من مساحة مصر عبارة عن محميات طبيعية، مشيرة إلى أن مصر غنية بالمحميات الطبيعية المتنوعة ،تعمل على تحقيق التنمية المستدامة لها .
وقدم المشاركون في نهاية اللقاء العديد من الأسئلة والاقتراحات الخاصة بالمبادرات التوعوية للحفاظ على التنوع البيولوجي .
ويشارك في البرنامج 100 شابًا وشابة ، من مختلف محافظات الجمهورية ذلك بعد اجتيازهم للمقابلات الشخصية عبر تقنية الفيديو كونفرانس وفقًا للشروط والمعايير التي حددتها الوزارة مع تحديد أكواد خاصة للمقبولين، تمثيل 5٪ من ذوي الهمم والقدرات الخاصة .
يستهدف البرنامج إعداد جيل جديدا من الشباب الواعي المدرك لطبيعة علاقة دول المنطقة ومؤسساتها الدولية والإقليمية، كذلك دراسة العلاقة بين مصر ودول جنوب المتوسط والتي تشاطرها الشمال الأفريقي والآسيوي والتي تتصل بقضايا حيوية خطيرة كقضية الهجرة غير المنتظمة وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين ومكافحة التطرف والقضاء علي الإرهاب، التعرف علي التجارب الناجحة لبعض الدول المتوسطية في مختلف المجالات وطرح إمكانية تطبيقها في مصر، خلق نواة لشبكة متوسطية شبابية مركزها مصر للتشبيك بين شباب دول البحر الأبيض المتوسط فتح آفاق نقاش شبابي لإيجاد حلول مبتكرة لقضايا البحر المتوسط ودور الشباب المصري فيها.
ويشمل البرنامج عددًا هامًا من الزيارات الميدانية والتي يلتقي المشاركون بقيادات الأزهر الشريف والكنيسة المصرية مجلس حكماء المسلمين، واللجنة العليا للأخوة الإنسانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد من أجل المتوسط والسادة ممثلي البعثات الدبلوماسية لسفارات قبرص واليونان ، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.