أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإقليم القناة وسيناء الثقافي، مساء أمس الجمعة فعاليات الصالون الثقافي بفرع ثقافة السويس بحضور مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، ومدير عام فرع ثقافة السويس.
بدأت فعاليات الصالون بعرض غنائي لفرقة السويس للآلات الشعبية بقيادة الفنان أحمد عدوية، أعقبها كلمة الشاعر جمال فتحي ، عن علاقة بين الأدب والصحافة وهل ارتباط الأدب والصحافة ارتباط وثيق أم خلط مفاهيم، موضحا أن الجمع بين الأدب كموهبة والصحافة كمهنة هو الأكثر رواجا في سياق الحديث عن الأدب والصحافة، فأكثر الأدباء وأشهرهم مارسوا الأدب وعملوا في الصحافة في ذات الوقت، وهنا نسأل من منهما خدم الآخر؟ وهل الصحافة تمثل رافدا إبداعيا إضافيا يزيد من تجارب الأديب؟ أم أن الصحافة هي مقبرة الأديب التي تأخذ منه الوقت والجهد كما يقول البعض؟ ولماذا انقطع الكثير من الأدباء عن إنتاج الإبداع ووقعوا فريسة للكتابة الصحفية؟.
أضاف أن علاقة الأدب بالصحافة دراسة قدمتها شعبة الثقافة والفنون والآداب والإعلام بالمجالس القومية المتخصصة في مصر بعنوان «الصحافة والأدب» حيث ناقشت علاقة كل منهما بالآخر، وتعود الدراسة إلى نشأة الصحافة وارتباطها بنشأة الطباعة التي ساهمت في توثيق العلاقة بينهما، حيث اعتمدا معًا على الطباعة في سهولة الوصول إلى المتلقي، خاصة أنها غيرت مفهوم الخبر وآثرت مفهوم الأدب بما يناسب جمهور القراء، ثم ختم الحوار بأن الأدب والصحافة كلاهما يخدم الآخر.
تحدث الشاعر والقاص شوكت المصري الناقد الأكاديمي بأكاديمية الفنون عن مستقبل الشعر العربي ونظرة بين الماضي والحاضر والمستقبل على الفن العربي بصفة عامة، وعن الفنون الساحلية بصفة خاصة، وعن الآلات الشرقية بين التراث والحاضر، كما تحدث عن آله العود.
وأوضح أن العود من أهم الآلات الشرقية والعربية على الإطلاق، ويكفي أن ننوه بتفوقه وسيطرته على جميع الآلات الشرقية عموما والعربية خصوصا، حتى أنه تخطى الأمم الشرقية وانتقل إلى الأندلس بانتقال العرب إليها وتعداها إلى البلدان الأوروبية، وانتقل اسمه معه ولازمه في كل مراحل تطوره، ودار حوار بينه وبين الحضور عن اندثار صناعة العود في البلدان العربية وايضا في مصر ومدي تأثر الشعر العربي بالحداثة.
كما تحدث ناصر ابراهيم الفنان التشكيلي، عن الشعر والفن التشكيلي و عن العلاقة بينهما، وأنه لم تكن علاقتهما سطحية أو عابرة، بل أن القصيدة واللوحة نافذتان نطل من خلالهما على عوالم الجمال ومكنونات المبدعين، فالقصيدة لوحة متعددة التكوينات والألوان، واللوحة قصيدة تستنطق الألوان وتحلق بنا في فضاءات شاعرية، وأدار مناقشة حوارية حول أوجه التشابه بيت الشعر والفن التشكيلي ودورهم في وصف الواقع معا.
تلى ذلك فاصل فنى لفرقة الآلات الشعبية بالسويس بقيادة الفنان أحمد عدوية، أعقبه إلقاء الشاعر رجب الصاوي بعض أعماله الشعرية، ثم قدمت شعراء السويس "رمضان سنوسي، جهاد التمساح" جزء من أعمالهم.