استقبلت دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية مئات الأسر، وخاصة النساء. والأطفال يفرون من الاضطرابات في أفغانستان.
وكان آلاف الأطفال والنساءالأفغان خوفًا على حياتهم وأرواحهم ولجأوا إلى العديد من البلدان التي وافقت على استقبالهم. وفي العقدين الماضيين، كانت الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر المساهمين في أعمال المساعدات الإنسانية في أفغانستان.
إن قرار استقبال وإيواء النساء والأطفال الأفغان، الذين شردتهم التطورات الأخيرة في بلدهم، يبني على هذا الإرث النبيل. يأتي القرار استمرارًا لعملها الإنساني على مدى عقدين من الزمن في الدولة التي مزقتها الحرب. وأيضًا تماشيًا مع رسالتها العالمية للخير.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود دولة الإمارات منذ بداية الأزمة الأخيرة في أفغانستان لدعم وتسهيل رحلات الإجلاء لدول أخرى ومنظمات دولية من خلال استخدام مطارات الإمارات وشركات النقل الوطنية. تم إجلاء ما يقرب من 40 ألف أفغاني وأجنبي إلى دول أخرى بمساعدة الإمارات.
يأتي ذلك على خلفية تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة الدعم وتسهيل الرحلات الجوية. وقد ساعدت عددًا من الدول والمنظمات غير الحكومية على إجلاء مسؤوليها بأمان وموظفي الدعم، بما في ذلك المواطنين الأفغان، عبر مطارات الإمارات العربية المتحدة.
وتحتل أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى في جميع المؤشرات العالمية كجهة مانحة للمساعدات الخارجية. منذ تأسيسها في عام 1971، تبرعت دولة الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 320 مليار درهم للمساعدات الإنسانية والتنموية للدول الأقل حظًا. ومنذ عام 2003، بعد فترة وجيزة من الغزو الأمريكي لأفغانستان، قدمت الإمارات العربية المتحدة من خلال الهلال الأحمر وقواتها المسلحة مساهمة إنسانية كبيرة في ذلك البلد.
وبدأت دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء مخيم للاجئين يضم أكثر من 10000 لاجئ في منطقة شامان بباكستان وزودته بجميع السلع الأساسية ومستشفى حديث. جاء ذلك في أعقاب مشروع الشيخ زايد السكني لـ 200 أسرة مع المرافق اللازمة مثل مسجد ومدرستين ومركز طبي.
قامت الإمارات منذ ذلك الحين ببناء عشرات المدارس، وما لا يقل عن 6 مراكز طبية، وجامعة تخدم 6500 طالب سنويًا، وما لا يقل عن 40 مسجدًا، ومئات الآبار من بين العديد من المشاريع الحيوية الأخرى التي تهدف إلى تحسين حياة الشعب الأفغاني. وفي الآونة الأخيرة، تم الانتهاء من بناء مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو مشروع سكني ضخم يتكون من 3333 شقة في كابول.
إن القوات المسلحة الإماراتية، انطلاقا من مبدأ مساعدة الشعب الشقيق وتوفير الأمن والاستقرار، تمد يد العون في أفغانستان منذ سنوات. واليوم يستمر هذا الإرث النبيل. منذ بداية التطورات الحالية، أوضحت الإمارات أنها ستقدم كل المساعدة اللازمة للشعب الأفغاني في هذه الأوقات المضطربة.
وسيستمر هذا الدور حتى تستعيد كابول الهدوء والاستقرار.، حيث اعتاد الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد أن يقول إن مساعدة المحتاجين واجب، ولقد وجه هذا المبدأ سياسة الامارات الخارجية لعقود وبالنسبة لأفغانستان وغيرها من المحتاجين، فإن الإمارات صديقة