قال الدكتور قرنى عبدالله الأستاذ بالمركز القومى للبحوث ومخترع جهاز الكبسلة الميكوبيه المصرى والحاصل على براءات الاختراع عالميا، إن فريق العمل القائم على اختراع جهاز الكبسلة بدأ فى التجهيز والبحث عن فكرة تطوير جهاز الكبسلة المستورد، منذ عام ٢٠١٦.
وأضاف عبد الله"ـ فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن فكرة تطوير الجهاز جاءت حينما أراد فريق تعميق الإنتاج المحلي الموجود بالمركز القومى للبحوث، تخزين عدد من الانزيمات بشكل موسع، ولن يحدث ذلك إلا عن طريق جهاز كبسلة؛ مستطردًا أن الجهاز المستورد الموجود فى السوق سعته صغيرة، وليس به سوي مخرج واحد، مما يقلل من الكمية المنتجة، الأمر الذى تطلب مع ضرورة إيجاد فكره لجهاز أكبر سعه من المستورد، وهو الأمر الذى نتج عنه اختراج الجهاز المصري، الذي تفوق سعته المستورد بأكثر من أربعين مرة، حيث به أكثر من أربعين مخرج، إضافة إلى أن سعره نحو ٢٥٪ من سعر الجهاز المستورد.
وأوضح عبدالله أن الجهاز المصرى يستخدم فى أغراض عديدة فى تخزين الأدوية في شكل كبسولة صغيرة، وتستفيد منه شركات الأدوية وشركات الاغذيه والمنتجات الزراعية.
وأشار إلى أن الجهاز يستخدم لعمل تغليف كامل للمواد الصلبة أو السائلة أو الغازات داخل مصفوف من بوليمرات طبيعية، بهدف تكوين جزيئات صغيرة الحجم (خرزات أو كريات مجهرية أو كبسولات دقيقة)، وذلك لاستخدامها فى التطبيقات المختلفة.
وأضاف "عبدالله"، أن حجم الحبيبات المحضرة بهذه الطريقة، والمغلفة بغشاء مسامى، أو غير منفذ بهذه الطريقة، يتراوح ما بين بضع مئات من النانو إلى بضع مليمترات.
وأشار إلى أنه تم اختراع سلسلة من أجهزة NRC-Encapsulator وهى عبارة عن إصدارات مختلفة من أجهزة كبسلة ميكروية من المستوى المعملى إلى المستوى النصف صناعى تتميز بتركيب وتصميم محكم وابتكارى، مع هيكل مضغوط، غير معقد، وسهل الاستخدام لإنتاج كبسولات دقيقة للمواد النشطة والوظيفية، وذلك لأعمال البحث والتطوير المبتكرة على النطاق المعملى، أو النصف صناعى فى العديد من القطاعات المختلفة، بما فى ذلك الأدوية والغذاء والأعلاف ومستحضرات التجميل والزراعة والبيئية.
