بعد مرور ثمانية وخمسين عامًا على قيادة مارتن لوثر كينج الابن لـ 250 ألف شخص في المسيرة التاريخية إلي واشنطن للمطالبة بالدفاع عن حقوق الأميركيين الأفارقة المدنية والاقتصادية، سيحتشد المتظاهرون مرة أخرى اليوم السبت في المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة لإحياء الذكري السنوية للمسيرة وللمطالبة بحماية حقوق التصويت، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية.
وسيقود قادة الحقوق المدنية، بمن فيهم مارتن لوثر كينج الثالث وأرندريا ووترز كينج والقس آل شاربتون ، مسيرات في واشنطن وهيوستن وميامي وفينيكس وأكثر من 40 مدينة أمريكية أخرى. ومن المتوقع أن يشارك ما يقدر بنحو 50 ألف شخص في المسيرة في واشنطن.
وسيشترك أكثر من 200 من مجموعات الحقوق المدنية في الحدث. وقالت ستاشا رودس، أحد المنظمين للحدث، "يحشد الناخبون لزيادة الإلحاح والحاجة إلى تمرير تشريعات حقوق التصويت الفيدرالية في ظل قمع أصوات الناخبين."
وستدعو مظاهرات هذا العام الكونجرس الأمريكي إلى إقرار قانون حقوق التصويت وقانون أخر متعلق بالتصويت أيضا، وتم تقديمه وتمريره في مجلس النواب الأمريكي، ويهدف إلي توسيع حقوق التصويت، والحد من التلاعب الحزبي، وتعزيز قواعد الأخلاق، والحد من تأثير أموال المانحين من القطاع الخاص في السياسة.
بينما يهدف قانون حقوق التصويت إلى استعادة أجزاء من قانون حقوق التصويت لعام 1965 الذي ألغته قرارات المحكمة العليا. وسمي على اسم الراحل جون لويس، عضو الكونجرس عن ولاية جورجيا الأمريكية والمدافع عن حقوق التصويت. وأقر التشريع في مجلس النواب يوم الأربعاء ومن المتوقع أن يواجه معارضة كبيرة في مجلس الشيوخ.
وقالت رودس: "مشاريع القوانين هذه ضرورية للغاية لضمان وصولنا إلى بطاقة الاقتراع".
وتعارض المسيرات حوالي 400 مشروع قانون في 48 ولاية. ويقول المنظمون إن مشاريع القوانين تلك "ترقى إلى مستوى قمع مخجل وصريح للناخبين."