قال عبدالناصر مأمون، باحث في الشأن الافريقي، إن الانفجار الذى وقع بالقرب من مطار كابول أظهر هشاشة الموقف والقوة الامريكية ومدي هزال الدول الأقوى في العالم خاصة في تلك المنطقة والذي تسبب اعلان رئيسها جو بايدن بان نهاية أغسطس سيكون نهاية للوجود الأمريكي في أفغانستان قد تسبب في انهيار الجيش الافغاني واستسلامه وابتلاع طالبان لكامل البلاد وبسط سيطرتها عليها وتسابقت جل دول العالم في اجلاء رعاياها في سباق مع الزمن واظنه بات صعب بعد قيام عناصر من ولاية داعش خرسان بعملية انتحارية في مطار كابل وتنظيم داعش كان أعلن عن قيام تلك الولاية في ٢٠١٥ من المنشقين عن حركة طالبان وبعض الأفغان حاملي الفكر الداعشي وقد قدرت بعض المصادر الأمنية الامريكية عدد المنتمين الي داعش خرسان بانهم بين ٥٠٠ وعدة الاف قليله وهو ما يوحي بضعف تلك الولاية امام قوة حركة طالبان .
وأضاف مأمون في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه برغم من التحذيرات الي جاء ت إلى بايدن حتى إن السفارة الأمريكية في كابول قد اكدت انه تم رصد عناصر من تلك الولاية يرصدون التحركات الأمريكية بالمطار واطلاقها تحذير قوي الا ان ذلك لم يمنع من وقوع الحادث وسقوط القتلي رغم وجود نقاط تفتيش انشأتها طالبان داخل المطار وحوله وهو ما آثار العديد من التساؤلات عن كيفية وصول الانتحاريان الي بوابة ابي جيت بالمطار وتفجير نفسيهما اثناء التفتيش؟
وأشار، الي أن حركة طالبان دعت الي الإعلان عن انها قامت برفع حمايتها عن المطار لحين خروج الامريكان نهايه الشهر الجاري لكن حتي هذا التصريح لم يعفها هي والإمريكان من المسئولية ونظرة الريبه فكيف لحركة بقوة طالبان لا تستطيع التصدي لتلك الولاية ذات العناصر القليله والضعيفه.
وأكد"مأمون"، أن طالبان ستكون النبراس والمثل الأعلي لجل الحركات الإرهابية في العالم وعلي اختلاف ايديولوجياتها وستكون أفغانستان تحت سيطرة طالبان التي نبتت من رحم القاعدة كعبة الارهاب وملازه الامن.
وتابع: أن نتائج ذلك الحادث أظهرت الوهن الدولي في مواجهته بعد توالي اعلان اغلب الدول الغربية انهاء عملية اجلاء رعاياها مثل فرنسا وكندا وهولندا والمجر والمانيا وغيرهم لكن الخاسر الاكبر من وجهة نظرها هو جوبايدن الذي بات لا يختلف عن ترامب كثيرا في رعونته في نظر الامريكان حيث بات استكماله لمدته الاولي محل شك.