قال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الدعوة إلى الله لا بد أن تكون على طريقة رسول الله.
وأضاف هندي، خلال حواره عبر شاشة "صدى البلد" أن الرسول لم يكن فظا، وكان ذكيا وداعيا إلى التفكر والتأمل، وكان رقيقا وهينا ولينا ولم ينهر رسول الله أحدا.
وأوضح عضو المجلس الأعلى أن تصرفات رسول الله سنن وليست طقوسا، فالطقوس يمكن فعلها أو لا، لكن كل تصرفات الرسول سنة على المسلمين الاقتداء بها.
ولفت إلى أن الرسول أوصى بتلاوة سورة الكهف والود وإلقاء السلام والاغتسال وعدم الانشغال بالتجارة. وأشار إلى أن سنة الرسول ما بين قول مثل ما ذكر سابقا، أو ما فعله دون أن يقوله، أو إقراره لفعل قام به غيره من الصحابة.
يذكر أن هندي قال في حوار سابق له مع البوابة نيوز: “لا يوجد حتى الآن تعريف محدد لما يعرف إعلاميا بتجديد الخطاب الدينى، كما أنه من المفترض ألا يكون لدينا مصطلح المؤسسة الدينية، فنحن لدينا مؤسسات لنشر الدعوة أو العلوم الإسلامية واللفظ الذى نسمعه من المفترض ألا يطلق إلا على الكنيسة فقط لأنها ذات طابع كهنوتى، بينما مؤسسات الأزهر والإفتاء والأوقاف هى مؤسسات تعليمية هدفها نشر وتعليم وإفتاء بالعلوم الإسلامية”.
وأضاف: "الخطاب الدينى يقوم على بديهيات منها تجديد الخطاب والشكل والآليات، وتقديم اللغة السهلة البسيطة التى من خلالها يمكن الوصول إلى المتلقى، وعدم توفيق الأزهر يأتى لكونه لم يستطع تحديد محدد معرفى للتجديد، وكان على الأزهر أن يقوم أولًا بالتعريف، وتحديد ما سيقوم به، وهو إلى الآن لا يملك استراتيجية، فخرج التجديد حائرًا بين ثلاث جهات، أزهر، أوقاف، وإفتاء، ووجدنا حالات أشبه بالغيرة وبات هناك تقليد دون إيمان بأهمية التكامل وأنهم جميعًا مؤسسات واحدة تابعة للأزهر.
وطالب عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف، الأزهر الشريف والقائمين على العملية التعليمية بجامعة الأزهر بتوفير محتوى رقمي ديني يتيح للطلبة والباحثين وعموم القراء المسلمين وغير المسلمين الوصول إلى المنهج الصحيح للإسلام الوسطي ويتجنب الوقوع في فخ المحتوى المتطرف.