انطلقت، قبل قليل، المرحلة الثانية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بالمجمع الطبي بمحافظة الإسماعيلية، تحت إشراف الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، بالتنسيق مع الهيئة العامة للرعاية الصحية.
وبدأت فعاليات المرحلة الثانية لحملة الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، بعقد مؤتمر طبي، بحضور الدكتورة رانيا علواني المدير التنفيذي للجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، الدكتور محمد حسن أمين صندوق الجمعية المصرية لمنظار عنق سرطان الرحم، والدكتور ضياء عبد الحليم سكرتير عام الجمعية، والدكتور أحمد سليمان رئيس قسم النساء والتوليد بمجمع الإسماعيلية الطبي، والدكتور سعيد الشربيني نقيب الأطباء بمحافظة الإسماعيلية.
وقال الدكتور محمد العزب، رئيس الجمعية، إنه جرى توقيع الكشف على أكثر من ٢٠٠ سيدة خلال انطلاق المرحلة الأولى للحملة في منتصف أغسطس الجاري.
كما كشف رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، أنه لا يوجد أعراض واضحة لسرطان عنق الرحم، وأنه للحماية من الإصابة بسرطان عنق الرحم يتم ذلك من خلال استخدام اختبار لرصد وجود خلايا غير طبيعية من عدمه، وإذا كان الفيروس المسبب موجود أو غير موجود، مضيفًا أنه في حالة اكتشافه مبكرًا تصل نسبة الشفاء منه إلى نسب عالية جدًا.
أضاف الدكتور محمد العزب، في تصريحات صحفية له، خلال فعاليات اليوم الثاني للحملة المجانية "اسبقي بخطوة"، لإجراء الفحص المبكر عن سرطان عنق الرحم بمجمع الإسماعيلية الطبي التابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية، إن سرطان عنق الرحم يعتبر السرطان رقم 11 على مستوى العالم، كما يأتي ترتيبه الثالث بين أنواع السرطانات المختلفة،إصابة بين السيدات، مشيرًا إلى أن المسبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، هو فيروس الورم البشري الحليمي"HPV" بنسبة ٩٩٪، والذي ينتقل عن طريق اللمس ويسبب أعراض الأمراض الجلدية مثل السنطة وعين السمكة والزوائد الجلدية.
وأضاف "العزب"، أن نتائج المرحلة الأولى أسفرت عن وجود بعض الحالات مصابة بوجود الفيروس مع وجود تغيير في الخلايا وهي مرحلة ما قبل الإصابة بالسرطان، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للحملة وهو اكتشاف السرطان في مرحلة الخلايا غير الطبيعية والسيطرة على انتشاره وسرعة علاجه.
ولفت إلى أن الجمعية تقدم العلاج بالمجان من واقع دورها المجتمعي، وفي إطار التعاون المستمر مع هيئة الرعاية الصحية الكيان الطبي الكبير الذي له بصمات متميزة في فترة زمنية قياسية، مؤكدا أنه في حالة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، تصل نسبة الشفاء إلى 100%.
وقال إن علاج السيدات اللاتي تأكد إصابتهن بالخلايا غير الطبيعية يتم بدون ألم، وتحت تأثير مخدر موضعي، وبدون تدخل جراحي، حيث إنه في حالة اكتشاف المرض مبكرا، لا يحتاج المريض إلى الحصول على جرعات العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
وأوضح، أن الهدف من الحملة منع حدوث السرطان من خلال الكشف المبكر وعلاج الأعراض الأولي قبل أن تتطور بشكل يصعب السيطرة عليه، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، تحت قيادة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، والدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي بالهيئة، والدكتور محمد العقاد مدير العلاج بالرعاية الصحية.
وتعمل الجمعية على تنظيم الحملة على مستوى المحافظات، بتغطية تصل إلى 100%، للوصول إلى أبعد نقطة جغرافية، حفاظا على صحة المرأة المصرية باعتبارها العمود الفقري لأسرتها.