نظمت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الجمعة، جلسة نقاشية حول محور المساواة بين الجنسين في دول حوض البحر المتوسط، ذلك ضمن فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط في نسخته الأولى، الذى يقام تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، تنفذه الوزارة بالتعاون مع مؤسسة شباب المتوسط ، ذلك بمقر المركز الرياضي بالمعادي ،خلال الفترة من 26 أغسطس حتى 1 سبتمبر المقبل .
وبحضور خبراء متخصصين من كلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، كلا من ، الدكتورة أمل حمادة مدرس علوم سياسية-منسق وحدة دراسات المرأة ، مها خليل مدرس مساعد إدارة عامة - منسق حاضنة الاعمال .
وتطرقت الدكتورة أمل حمادة خلال الجلسة النقاشية الأولي حول محور المساواة بين الجنسين ، بأن المفهوم العام للمساواة يعني معاملة الجميع بطريقة تضمن المساواة في الفرص والعائدات ، وهي حق من حقوق الإنسان، وبدون المساواة بين الجنسين لا يمكن تحقيق أعلى مستوى ممكن من الصحة الجنسية والإنجابية، وهناك اعتراف بذلك على مستوى السياسات الدولية، وعلى سبيل المثال، تعترف أهداف التنمية المستدامة بأن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا بالمساواة بين الجنسين، وليست المساواة بين الجنسين هدفا بحد ذاتها " الهدف الخامس" فحسب ولكن هذا الهدف ينطوي على مقعد معين يتعلق بوصول الجميع إلى الصحة الجنسية والإنجابية .
قالت الدكتورة مها خليل خلال الجلسة الثانية ،أن مصر وضعت أسس راسخة للمساواة بين الرجل والمرأة من ثوابت تمنح المرأة حقها كاملا في المشاركة في ميدان العمل بل ولشغل المواقع القيادية إذا ما توفرت لديها المقومات اللازمة.
وأشارت إلى أن المساواة بين الرجل والمرأة أصبحت من أهم متطلبات نجاح وازدهار المجتمعات المتحضرة ، وأن التوازن بين الجنسين في الحقوق والواجبات هو أحد السبل الرئيسية لتحقيق السعادة والأمن والاستقرار والرخاء والتقدم للشعوب ، ومصر كانت سباقة في هذا المضمار بما كفلته للمرأة من مساواة مع الرجل في مختلف مجالات الحياة .
وطرحت أمثلة على التوازن بين الرجل والمرأة عالميا ومنها الحق في الترشح للتمثيل البرلماني والمشاركة في الحياة السياسية وتقلد المناصب التنفيذية القيادية والوزارة ومجالس الإدارة والعمل الدبلوماسي وكذلك التوازن في التعليم والتدريب والتعيين والترقية والمميزات والفرص.
الحاقًا لذلك تم تقسيم المشاركين إلى ورش عمل لمناقشة الفرص والتحديات المرتبطة بمحور المساواة بين الجنسين من خلال التعليم وفرص العمل والإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لمجابهة كوفيد 19.
ويشارك في البرنامج 100 شابًا وشابة، من مختلف محافظات الجمهورية، ذلك بعد اجتيازهم للمقابلات الشخصية عبر تقنية الفيديو كونفرانس وفقًا للشروط والمعايير التي حددتها الوزارة مع تحديد أكواد خاصة للمقبولين، تمثيل 5٪ من ذوي الهمم والقدرات الخاصة .
وجدير بالذكر يستهدف البرنامج إعداد جيل جديدا من الشباب الواعي المدرك لطبيعة علاقة دول المنطقة ومؤسساتها الدولية والإقليمية، كذلك دراسة العلاقة بين مصر ودول جنوب المتوسط والتي تشاطرها الشمال الأفريقي والآسيوي والتي تتصل بقضايا حيوية خطيرة كقضية الهجرة غير المنتظمة وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين ومكافحة التطرف والقضاء علي الإرهاب ، التعرف على التجارب الناجحة لبعض الدول المتوسطية في مختلف المجالات وطرح إمكانية تطبيقها في مصر ، خلق نواة لشبكة متوسطية شبابية مركزها مصر للتشبيك بين شباب دول البحر الأبيض المتوسط ،فتح آفاق نقاش شبابي لإيجاد حلول مبتكرة لقضايا البحر المتوسط ودور الشباب المصري فيها.
ويشمل البرنامج عددًا مهمًا من الزيارات الميدانية والتي يلتقي المشاركون بقيادات الأزهر الشريف والكنيسة المصرية مجلس حكماء المسلمين، واللجنة العليا للأخوة الإنسانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد من أجل المتوسط والسادة ممثلي البعثات الدبلوماسية لسفارات قبرص واليونان ، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية _جامعة القاهرة".