قالت الدكتورة هويدا أبو العلا، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن ضرب الأطفال هو سلوك غير تربوبي، ولكنه أسلوب انهزامي من الآباء تنفيس منهم ضد الأطفال، ولها العديد من السلبيات.
وأضافت أبو العلا، خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز" أنها ستركز فقط على الأضرار الجسدية، رغم أن الضرب له الكثير من الأضرار النفسية.
وأوضحت أن الضرب على الرأس قد يتسبب في ارتجاج المخ أو يؤثر على النشاط الكهربائي للمخ أو نزيف أو فرط الحركة، أم الضرب على الوجه فهو من أسوأ أنواع الضرب وأخطرها.
وأشارت إلى أن شد الأذن قد تسبب ثقب في طبلة الأذن وفقدان السمع، موضحة أنها تأتي إليها حالات كثيرة، لأطفال يحتاجون لسماعات بسبب ممارسات الآباء من عنف.
وأكد أن الضرب على الصدر قد يؤدي إلى الوفاة، أما الضرب على الظهر قد يسبب كدمات ومشاكل صحية أخرى.
وشددت على أن الضرب أقل أساليب التربية نجاحا في تغيير أفكار الطفل، ويجعل الطفل ضعيفا وخائفا فقط من العقاب، ويتسبب في فقد لغة التواصل والحوار بين الآباء وأبنائهم.
ولفتت إلى أن الحوار بعد ارتكاب الأخطاء فقط هو الوسيلة الأنجح في تغيير سلوك الطفل، مشيرة إلى أن الأطفال العنيدة ناتجة من ممارسات خاطئة في البداية.
وردا على الجملة الشائعة "ما كلنا اتربينا كده"، قالت إن الشخص يظن نفسه سويا لكنه ليس صحيحا، والدليل أسلوب التربية المتبع مع أولاده.
وأشارت إلى أن تربية الأبناء والحوار يبدأ من خلال وجود الطفل في بطن أمه، هذا يخلق تواصل بينهما.
ويذكر أنه حسب دراسات فإن عقاب الطفل بشد أذنه هو من أخطر أنواع العقاب الجسدي كما يوضح المتخصصون، فالأضرار التي تلحق بالأذن كثيرة لاحتوائها على عضلات ضعيفة للغاية وهذه العضلات تتأثر بالشد أو الضغط عليها فتتعرض هذه العضلات للتمزق ومع الوقت يعرض الأذن للاستطالة "طرطقة الأذن" ولا يمكن علاج هذه المشكلة إلا بالتدخل الجراحي التجميلي.
وكذلك يمكن أن ينتج عنها حدوث ثقب في طبلة الأذن وفقدان السمع حيث تؤثر الضربة على الأذن في قوة السمع لدى الطفل وقد يحتاج على إثرها ارتداء سماعة الأذن كما ينتج عنها مخاطر نفسية تؤثر على الطفل على المدى الطويل فالعقاب الشديد يولد العنف لدى الطفل ويزيد من سلوكه العدواني مما يعكسه على تعامله مع الأطفال الآخرين.
