الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

الإمارات.. المحطة الثانية في "براكة" تبدأ عملياتها التشغيلية بنجاح

بالتزامن مع يوم المرأة ..

محطة براكة 2
محطة براكة 2
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم عن نجاح شركة نواة للطاقة التابعة لها في استكمال بدء العمليات التشغيلية في مفاعل المحطة الثانية ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

وتواصل محطات براكة ترسيخ مسيرة التميز لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا القطاع، من خلال هذا الإنجاز الذي تحقق بعد عام من بداية تشغيل المحطة الأولى وخمسة أشهر من تشغيلها بشكل تجاري، وهو ما يؤكد التقدم الكبير في إنجاز محطات براكة الأربع على نحو آمن وفي الوقت المحدد، بهدف المساهمة في خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة.

ويأتي هذا الإنجاز التاريخي بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية، التي كانت عضوًا فاعلًا ورئيسيًا في فريق العمل من شركة نواة للطاقة، الذي بدء عمليات التشغيل في المحطة الثانية بنجاح، ما يعكس الدور الريادي الذي تلعبه المرأة الإماراتية في قطاع الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، والمساهمة في تحول الطاقة وإنتاج طاقة كهربائية صديقة للبيئة.

وتصل نسبة تمثيل المرأة الإماراتية العاملة في القطاع النووي في دولة الإمارات إلى 20% من إجمالي القوى العاملة لديها. وتُعد هذه واحدة من أعلى نسب مشاركة السيدات في المؤسسات العاملة ضمن قطاع الطاقة النووية حول العالم، مع حصولها على أعلى المؤهلات في الهندسة النووية، ويعود الفضل في ريادة المرأة الإماراتية لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الامارات"، بصفتها الداعم الرئيسي للمرأة الإماراتية، وعدد من الرائدات الإماراتيات، لتصبح المرأة الإماراتية حلقةً هامة ورئيسية في مختلف القطاعات الرئيسية في دولة الإمارات، ولتسهم جهودها في دعم التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وبهذا الإنجاز أصبحت محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية في المنطقة يضم محطات متعددة قيد التشغيل، مما يعزز النمو الاقتصادي للدولة عبر توفير المزيد من الطاقة الكهربائية الوفيرة والموثوقة والصديقة للبيئة. كما يبرز هذا الإنجاز الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الدولة في تنفيذ مشاريع عملاقة عبر تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والذي يلتزم بكافة المتطلبات التنظيمية المحلية والمعايير العالمية، فضلًا عن مهارات وقدرات وخبرات فرق العمل في براكة والتي تقودها الكفاءات الإماراتية.

وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "إنجاز آخر تحقق اليوم للبرنامج النووي السلمي الإماراتي في إطار مسيرتنا الهادفة لتوفير الطاقة الكهربائية الوفيرة والصديقة للبيئة على مدار الساعة، حيث تدعم محطات براكة النمو والازدهار في الدولة بشكل مستدام".

وأضاف الحمادي: "مع بداية تشغيل المحطة الثانية في براكة نحن الآن في منتصف الطريق نحو تحقيق هدفنا المتمثل في توفير ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وتعزيز النمو المستدام وبالتوازي مع دعم جهود الدولة لتحقيق أهدافها الخاصة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي".

وأشاد الحمادي بالدور الريادي الذي لعبته المرأة الإماراتية في تحقيق التقدم وإنجاز العمليات في محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وذلك بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يتزامن مع بدء العمليات التشغيلية في المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية".

وختم الحمادي بالقول: "بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، أصبحت محطات براكة مثال للتميز في إنجاز برامج الطاقة النووية في العالم، ونموذج يحتذى به من قبل الدول الراغبة في إضافة الطاقة النووية إلى محفظة مصادر الطاقة لديها، ولاسيما أن سبعة من الدول العشر الأولى في العالم الأكثر استدامة تستخدم الطاقة النووية، والتي لا يقتصر دورها على توفير الكهرباء الصديقة للبيئة بل تسهم في تعزيز أمن الطاقة".

تم إجراء هذه الاختبارات تحت الإشراف المستمر من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الجهة المستقلة التي تتولى تنظيم القطاع النووي في دولة الإمارات، وتأتي بعد استكمال الرابطة العالمية للمشغلين النوويين استكمال مراجعة ما قبل بدء التشغيل للمحطة الثانية والتي سبقت صدور رخصة التشغيل، وهو ما يؤكد التزام المحطة الثانية بأفضل الممارسات المعمول بها في قطاع الطاقة النووية العالمي.

وكانت شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، أكملت برنامجًا شاملًا للاختبارات قبل نجاحها في بدء تشغيل مفاعل المحطة الثانية في براكة.

وتعليقًا على هذا الإنجاز، قال المهندس علي الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة: "بهذه المناسبة المهمة لمحطات براكة نهنئ فرق العمل المتميزة على إتمام عملية بداية تشغيل المحطة الثانية. ستتواصل الاستعدادات على نحو آمن وثابت من أجل ربط المحطة الثانية بشبكة الكهرباء الرئيسية وصولًا إلى التشغيل التجاري لثاني محطات براكة. نحن ملتزمون بضمان التميز التشغيلي لكل محطات براكة، ونشكر شركاءنا في الدولة وفي جميع أنحاء العالم على دعمهم المستمر لتحقيق هذه االإنجازات وفق أعلى معايير الأداء التشغيلي".

وتُعد مرحلة بداية التشغيل إحدى أهم المراحل في مسيرة المحطة الثانية حيث أن مفاعل المحطة يولد الحرارة للمرة الأولى من خلال الانشطار النووي، وتستخدم هذه الحرارة لتوليد البخار وتدوير التوربينات لإنتاج الكهرباء، حيث أجرى فريق تشغيل المفاعلات النووية المؤهل والمعتمد في "نواة" سلسلة من اختبارات السلامة  لضمان سير بداية التشغيل على الوجه الأمثل مستفيدًا من التجربة المماثلة السابقة في المحطة الأولى.

وخلال الأشهر المقبلة، سيتم ربط المحطة الثانية بشبكة الكهرباء الرئيسية في دولة الإمارات، وسيبدأ فريق التشغيل بعملية رفع مستوى طاقة مفاعل المحطة بالتدريج وهو ما يُعرف بـ"اختبار الطاقة التصاعدي" بالتزامن مع المراقبة المستمرة لهذه العملية لغاية الوصول إلى الحد الأقصى من طاقة المفاعل الإنتاجية، مع الالتزام بجميع المتطلبات التنظيمية وأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة والأمن.

ومن خلال تزويد مئات الآلاف من الشركات والمنازل بالكهرباء الوفيرة والصديقة للبيئة التي تنتجها محطات براكة، تنفرد مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بقيادة أكبر الجهود في المنطقة لخفض البصمة الكربونية، حيث تعد المحطة الأولى في براكة أكبر مصدر منفرد للكهرباء في دولة الإمارات.

وعند تشغيلها بالكامل، ستنتج محطات براكة الأربع ما يصل إلى 5.6 غيغاواط من الكهرباء، وستحد من أكثر من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، أي ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرقات الدولة سنويًا، وهو ما يعادل الانبعاثات الناجمة عن شحن 7.3 مليار هاتف متحرك يوميًا