قال الدكتور إسماعيل تركي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تفجيرات مطار كابول جاءت لتزيد الأوضاع لتزيد من صعوبة وتعقيد الوضع بعد أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا مطار كابل وأوقعا عشرات القتلى والجرحى بينهم مواطنون وجنود أمريكيون، وهو الأمر الذي أعاد خلط الأوراق من جديد وأظهر عدم قدرة حركة طالبان علي السيطرة ومليء الفراغ حتي داخل العاصمة الأفغانية كابل ناهيك عن باقي الأقاليم الجنوبية وهو ما يتفق مع كافة الآراء السابقة لنا من أن الأوضاع في أفغانستان ستزداد سوءا بعد عملية الانسحاب الأمريكية السريعة وتعطي فرصه للجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة أن تنشط من جديد وان طالبان وان كان خطابها قد تغير لحد ما الا انها ستظل غير قادرة علي السيطرة علي الأوضاع بالكامل في عموم أفغانستان مع تواجد الجماعات الإرهابية والمعارضة التي تلقاها من بعض الأقاليم.
وأضاف تركي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذه التفجيرات الإرهابية تثبت أن اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان والتي كان من أهم بنوده انسحاب القوات الامريكية في مقابل عدم التعرض لها وأن لا تسمح طالبان بأن تكون قاعدة لنشاط الجماعات الإرهابية مسألة في غاية الصعوبة وان الالتزام ببنود الاتفاق ليس في يد طالبان فقط.
وأشار، إلي أن هذه العمليات الإرهابية ستعطي كثيرا من الزخم لهذه التنظيمات وخاصه بعد وقوع هذه العدد الكبير من القتلي والجنود الامريكان وسيكون هناك تنافس بين هذه الجماعات المتطرفة لضم مزيد من الأنصار والمجاهدين وفتح مسارات تمويل جديده وهو ما يزيد من صعوبة الوضع وتعقيده أكثر مما هو عليه وتصبح أفغانستان مرتعا لهذه الجماعات إذا لما تستطع حركة طالبان فرض سيطرة كامله وتحجيم ومحاربة تواجد هذه التنظيمات علي الأراضي الأفغانية.
وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تنفيذ أحد عناصره عملية انتحارية استهدفت أشخاص بالقرب من مطار كابول، وكشف تنظيم داعش عن اسم وصورة الانتحارى المسئول عن تفجير مطار كابول التي أوديت بحياة أكثر من 160 شخص الي جانت عشرات المصابيين وجاء ذلك في غضون شهر من أعلن طالبان استيلاء علي كابول.