أصدرت نيابة الفيوم العامة، قرارا بتصريح دفن ثلاثة من أسرة واحدة، لقوا مصرعهم أمام رست الفيوم الصحراوي بعد كمين كوم أوشيم، بدائرة مركز طامية، نتيجة مرور سيارة مسرعة خشية الأصطدام بها، إلا أنها اصطدمت بسور مصنع سيراميك وتوفوا فور وصولهم مستشفي الفيوم العام، تمت إزالة آثار الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة.
كان اللواء ثروت المحلاوي تلقى إخطارا من العميد محمد تعيلب مأمور مركز شرطة طامية بوقوع حادث أسفر عن مصرع سيدة وزوجها وابنتهما أثناء توجهها لمدينة الفيوم واستقلالهم سيارة ملاكي، إثر تفادي سيارة مسرعة تحسبا من الاصطدام بها واصطدامهم بسور خرساني أودى بحياتهم فور وصولهم لمستشفى الفيوم العام .
تبين من التحريات الأولية للرائد محمد عبد الحكيم رئيس مباحث مركز شرطة طامية بفحص هوية المتوفيين وهم ميرفت قرني مدير مركز المعلومات بمديرية التربية والتعليم بالفيوم وزوجها ويدعى المهندس حسني وابنتهما سلمي حسني الطالبة بكلية الهندسة جامعة الفيوم، أثناء عودتهم عقب مصاحبة نجلهما وتوديعه بمطار القاهرة الدولي لسفره خارج البلاد، وتم انتقال قوة من مباحث المركز ووكيل نيابة لمعاينة مكان الواقعة.
وكشف شاهد عيان يدعى عبدالرحمن مصطفي لـ"البوابة" بأن "الحادث جاء نتيجة مرور سيارة مسرعة ضيقت الطريق علي ضحايا الحادث أثناء استقلالهم ملاكي رقم ف ق ط 3187 لبس في سور خرسانة بين الفردة البطالة الخاصة بسور مصنع سيراميك مما أدى لتهشم مقدمة السيارة الملاكي وإصابتهم بإصابات بالغة ونقلهم الإسعاف وهم في حالة خطرة جدا".
وأضاف شاهد العيان أن المتواجدين في الحادث لم يتمكنا من معرفة هويتهم سوى قيامي بتصوير رقم لوحة السيارة ونشرها علي الفيس يوك باستغاثة عاجلة لتعرف أهلية الضحايا عليهم، علما بأننا قمنا بالبحث عن هاتف محمول بالسيارة المتهالكة من أثار الحادث الصعب، وجدنا هاتف محمول مهشم تماما أستخرجنا الشريحة منه وقمنا بالاتصال على آخر رقم تواصل مع الضحيا قبل الحادث لإعلامهم وتوجههم إلى مستشفى الفيوم العام.
وكلف مدير البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة وملابساتها وظروفها، وتحرر محضر بالواقعة لمباشرة النيابة العامة التحقيق.