أطلق الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ،مساء اليوم الخميس ، أولي فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط في نسخته الأولي والذى تنفذه الوزارة بالتعاون مع مؤسسة شباب المتوسط ، ذلك بمقر المركز الرياضي بالمعادي ،خلال الفترة من 26 أغسطس حتي 1 سبتمبر المقبل .
ويشارك في البرنامج 100 شابًا وشابة ، من مختلف محافظات الجمهورية ، وذلك بعد إجتيازهم للمقابلات الشخصية عبر تقنية الفيديو كونفرانس وفقًا للشروط والمعايير التي حددتها الوزارة مع تحديد أكواد خاصة للمقبولين، تمثيل 5٪ من ذوي الهمم والقدرات الخاصة .
و خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس، أعرب الدكتور أشرف صبحي ، عن تمنياته وإهتمامه الشديد بنجاح الفعاليات ،مشيرًا بأن الدولة المصرية تتعامل باحترافية في تطوير المهارات والقدرات لدي الشباب ،إتاحة الفرصة لشبابها في عرض رؤاهم ومقترحاتهم من خلال المنابر التي أسسها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال مؤتمرات الشباب والتي تعد أهم برامج إعداد وتأهيل وتمكين الشباب المصري .
وثمن وزير الشباب والرياضة أهمية تمكين الشباب ، وأهمية إشراكهم بشكل فعلي في عملية البناء والتنمية الوطنية من خلال توفير كل السبل لتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل وبناة الغد، وضمان بناء مستقبل واعد يلبي فعلاً تطلعاتهم ، وهناك أولوية من القيادة السياسية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تساهم في التطوير الإيجابي لنهضتنا الوطنية وفق أهداف التنمية المستدامة بمسؤولية وتكافؤ حقيقي».
في ذات السياق أعربت أميرة عبدالرحيم، مدير شئون الشراكة الأورومتوسطية، عن سعادتها لحضور البرنامج الأكاديمي لشباب المتوسط ، الذي يبرهن عن الاهتمام الخاص الذي توليه مصر لتعزيز العلاقات المتوسطية ودعم وتمكين الشباب للقيام بدورهم في هذا المجال .
وأشارت إلي أن التفاعل والتواصل في منطقة المتوسط ليس بجديد ولطالما كان لمصر عبر العصور دور محوري في منطقة المتوسط بحضارتها الأولي في التاريخ وموقعها المتوسط للعالم .
أوضحت بأن مصر تعد من أكثر الدول إيمانا بالهوية المتوسطية والانتماء المتوسطي للدول علي ضفتي البحر المتوسط ، وقد احتلت الهوية المتوسطية مساحة هامة في الفكر المصري ،حيث يحضرني هنا مؤلف الأدب المصري الكبير وعميد الأدب العربي طه حسين " مستقبل الثقافة في مصر " والذي تحدث فيه عن الارتباط الكبير لثقافة وتاريخ مصر بثقافة وتاريخ الدول المتوسطية .
من جانبه قال يوسف عروج ، رئيس مجلس أمناء شباب المتوسط ،خلال كلمته ،أن البرنامج متخصص ومعد تحديدًا لمخاطبة البعد المتوسطي في هويتنا المصرية العريقة ، والتي مثلت علاقتها بهذا المجال الحيوي محورًا لحقب تاريخية هامة ، أسست لما بعدها واثرت في وقعنا السياسي والاقتصادية والاجتماعي .
وأشار " عروج " إلى إن البحر المتوسط هو منتصف العالم وهو منصة الحوار بين الشرق والغرب ، وملتقي قاراته الثلاث أوروبا وأشياء وأفريقيا ،علي سواحله ظهر للعالم أجمع نور العلم وإدارة البحث عن الحقوق والحرية في بلاد الإغريق ،وبزغ فجر الحضارة الأولي في مصر القديمة ،كما أثر تاريخه في الإنسان روحًا وفكرًا فكانت الأندلس، واستلهامًا بهذا المزيج الإنساني الفريد وبالمتوسط مكانا وروحا فنحن نعمل علي وحدة فكره ومواجهة تحدياته المشتركة ولهذا جاءت أكاديمية شباب المتوسط .
ويستهدف البرنامج إعداد جيل جديدا من الشباب الواعي المدرك لطبيعة علاقة دول المنطقة ومؤسساتها الدولية والاقليمية ،كذلك دراسة العلاقة بين مصر ودول جنوب المتوسط والتي تشاطرها الشمال الافريقي والاسيوي والتي تتصل بقضايا حيوية خطيرة كقضية الهجرة غير المنتظمة وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين ومكافحة التطرف والقضاء علي الإرهاب ، التعرف علي التجارب الناجحة لبعض الدول المتوسطية في مختلف المجالات وطرح إمكانية تطبيقها في مصر ، خلق نواة لشبكة متوسطية شبابية مركزها مصر للتشبيك بين شباب دول البحر الأبيض المتوسط ،فتح آفاق نقاش شبابي لإيجاد حلول مبتكرة لقضايا البحر المتوسط ودور الشباب المصري فيها.
ويشمل البرنامج عددًا مهما من الزيارات الميدانية والتي يلتقي المشاركون بقيادات الأزهر الشريف والكنيسة المصرية مجلس حكماء المسلمين، واللجنة العليا للأخوة الإنسانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد من أجل المتوسط والسادة ممثلي البعثات الدبلوماسية لسفارات قبرص واليونان ، كلية الإقتصاد والعلوم السياسية _جامعة القاهرة".