"اللهم ارزقني شهادة في سبيلك".. جملة كتبها الشهيد الملازم أول أحمد عقدة، عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، كانت أمنية تمناها من قلبه، حتى كتب عليه القدر أن ينال ذلك الشرف.
وصباح اليوم الخميس، كان الخبر الصادم والموجع لكل أهالي قرية شطورة بمحافظة سوهاج، حينما علموا باستشهاد الملازم أول أحمد محمد عقدة من قوة الدفعة ١١٢ مدرعات، أثناء تأديته الواجب الوطني علي أرض سيناء الطاهرة.
ووسط هتافات " لا اله الا الله، الشهيد حبيب الله"، ودع الآلاف من أبناء القرية جثمان الشهيد في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة وسط حالة من الحزن الممزوج بألم الوداع والذي أتضح جليا في دموع لم تتوقف و لم تفارق عيون أهله وأصدقائه بالقرية.
رحل شهيد الواجب الوطني أحمد عقدة بجسده ولكنه ترك بأخلاقه وحسن معاملته ذكرى طيبة داخل الجميع ومواقف وحكايات لم يتوقف أهالي القرية عن ترديدها.
وأكد محمد أحد أصدقاء الشهيد: "كان حريصا علي أن يجلس مع كل أصدقائه بالقرية في نهاية كل إجازة، وكأن قلبه كان يشعر بقرب استشهاده".
وقام اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، اليوم الخميس، يرافقه أحمد سامي القاضي نائب المحافظ، باستقبال جثامين شهيدي الواجب الوطني، بمطار سوهاج العسكري، وهم الشهيد ملازم أول "أحمد محمد عقدة"، ابن قرية شطورة بمركز طهطا، والشهيد مجند "مؤمن رابح حامد الغرابلي"، ابن قرية روافع العيساوية بمركز المنشأة، واللذان استشهدا بسيناء.
وقدم محافظ سوهاج العزاء لأهالي الشهيدين، داعيا المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، مؤكدًا أن مصر لن تنسى أبناءها المخلصين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً للوطن، وأن جموع الشعب المصري يقفون خلف القيادة السياسية، والقوات المسلحة، ورجال الشرطة في حربهم ضد الإرهاب.
وشارك في الاستقبال اللواء عصام الدين الليثي السكرتير العام للمحافظة، والعقيد المعتز بالله ممدوح نائبا عن المستشار العسكري للمحافظة، واهالي الشهداء، وعدد من القيادات الامنية والتنفيذية.