شهدت محطة قطارات الإسكندرية تطورا كبيرا فى الفترة الأخيرة، حيث قامت وزارة النقل بتطوير المحطة مع الاحتفاظ بالطابع الأثرى للمحطة وشكلها التاريخى.
وشملت أعمال التطوير التي نفذتها شركة النيل العامة لإنشاء الطرق التابعة لوزارة النقل، ترميم وتطوير واجهات المحطة الخارجية والداخلية وإعادتها لحالتها الأصلية التراثية تحت إشراف هيئة الحفاظ علي التراث بالإسكندرية وجهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الآثار، وترميم وإعادة قاعة كبار الزوار إلى حالتها التاريخية بزخارفها ومكوناتها الطبيعية.
كما شملت تأهيل وتحديث مسجد المحطة، وإعادة تجديد كافة الأرصفة والحوائط وتزويدها بشبكات وانظمةحريق متطورة، وإعادة تجديد مظلة السكك الحديدية (الجمالون)، بالإضافة إلى إعادة تنسيق الساحة الخارجية للمحطة.
كما تم تركيب ساعات جديدة على الواجهات الداخلية والخارجية، وتجديد كافة المكاتب الإدارية والتشغيل بالمحطة، والتجديد الشامل لصالة التذاكر، وإنارة الأرصفة والواجهات الداخلية والخارجية بأحدث نظم الإضاءة.
محطة الإسكندرية والمعروفة شعبياً باسم محطة مصر هي مركز مدينة الإسكندرية، مضى على إنشائها 165 عاما، وتضم محطة القطارات الرئيسية بالمدينة، ومنها تتحرك القطارات إلى محطة سيدي جابر في الإسكندرية ومنها إلى القاهرة.
تضم محطة مصر الكثير من المعالم السياحية مثل المسرح الروماني، وتضم المنطقة أكبر ميادين المدينة ويسمى ميدان الشهداء.
وتعتبر محطة الإسكندرية ثان أقدم محطة فى الشرق الأوسط وأفريقيا بعد محطة مصر بالقاهرة، والتى تم إنشاءها عام 1856 مع إنشاء أول خط سكة حديد يربط الإسكندرية والقاهرة عندما قام الخديوى عباس حلمى الثانى حاكم مصر حينها بإسناد مهمة إنشاء أول خط سكة حديد فى مصر إلى مصمم السكك الحديدية البريطانى روبيرت ستيفنسون بتاريخ 12 يوليو عام 1851.
وبدأ العمل في إنشاء أول خط سكة حديد يربط القاهرة والإسكندرية عام 1852، وتم تسيير أول قاطرة على خط حديدى في مصر من القاهرة حتى مدينة كفر الزيات عام ،1854 وانتهى تنفيذ الخط بالكامل حتى محطة مصر بالإسكندرية عام 1856.. وفى عهد الملك فؤاد الأول تم توسعة المحطة وبناؤه وفق تصميمها الحالي حيث قام بافتتاح مبناها الحالي عام 1927.
