مع بداية الشهر الجاري، بدأت وزارة الثقافة -ولمدة عام كامل- الدورة التجريبية الخامسة للفنون البصرية؛ وهي عبارة عن مجموعة من ورشات العمل للأطفال والتي تتعلق بالفنون والآداب؛ حيث تتم بشكل تفاعلي مع الطفل وولي أمره أيضًا؛ حيث يتم دمجهما معًا في أنشطة إبداعيَّة تخدم التربية السلوكية من خلال تطبيق منهج معاصر للفنون والآداب. كافة الإجراءات الاحترازية.
ويقام المشروع تحت إشراف كلا من الدكتور شاكر الإدريسي مدير إدارة الورش المحلية والدولية بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والفنان والناقد الفني ياسرجاد مدير إدارة المتحف الجوال بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والقاص محمد فرحات، والفنان التشكيلي والرسام الصحافي محمد الطراوي، والفنانة شيرين مصطفى، والمصور وليد راغب، والفنان البصري محمد طمان.
وجدير بالذكر أن الأطفال الذين شاركوا بهذا المشروع في دوراته السابقة قد التحقوا من خلاله بمسابقات دولية وحققوا مراكز مهمة وحصلوا على 12 جائزة دولية ومنها الجائزة الأولى في بينالي باكو – أذربيجان للطفل 2019، وسبع جوائز منفصلة في بينالي اليونان للطفل.
توعمل ورشات العمل على تقديم طفل قادر على التفكير والابتكار من خلال ممارسة مجموعة من ورشات العمل مثل الكتابة الإبداعيَّة، والتفكير، الإبداعي، Action painting، Roboart، Family art، التصوير الفوتوغرافي، وورشة عمل المتحف، وغيرها من الورشات الفنية، وتأتي هذه الورشات بالتعاون إدارتي متحف محمود خليل، ومتحف الفن الحديث ومع العديد من الجاليرهات والمؤسسات الفنية التي تقدم للأطفال المشاركين بالورشات جوائز مالية قيمة ومنح دراسة كاملة ورحلات كاملة الإقامة، وهي جاليري خان المغربي، وجاليري أوبنتو، وجاليري أرت توك، وجاليري النيل.
والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تتم مشاركتهم وقد شاركوا من خلال هذا المشروع في مؤتمر الشباب عامي 2018م، 2019، بشرم الشيخ.
جدير بالذكر أن ورشات العمل تتم تقدَّم بشكل مجاني تمامًا للأطفال، ويتم التقديم فيها من خلال استمارة التقديم الخاصة بالمشروع والمتاحة على موقع قطاع الفنون التشكيلية الإليكتروني، والمتاحة أيضًا في متحف محمود خليل.
القاص محمد فرحات أبدى سعادته بما حققته ورشة الكتابة الإبداعيَّة من نجاح كبير مع الأطفال المشاركين، وفخره بالدورات الأخرى لورشة الكتابة منذ عام 2015 وبالأطفال المبدعين الذين شاركوا فيها والذين أنتجوا كتابًا عبارة عن مجموعة قصصية مجمعة للأطفال، وأشار إلى ضرورة تعميم تدريس الكتابة الإبداعية جمبًا لجمب مناهج اللغة العربية؛ لما لها من أهداف كثيرة.
ويقول الفنان شاكر الإدريسي مدير إدارة الورش المحلية والدولية: إن ورشات العمل هذه تعمل على تأهيل الطفل للألفية الثالثة بالعديد من المقومات والتعامل مع هُوية بصرية معاصرة وتنافسية دولية أدى إلى التشاركقي بِناء كيان منهجي لمجموعة ورشات تفاعلية كنسق متكامل يكون أهم مخرجاته طفل وأسرة متزنان نفسيًّا وعقليًّا وجسديًّا.
ويذكر الفنان والناقد الفني ياسر جاد: أن ورشات عمل المشروع وخاصة ورشة المتحف تعني بتصدير فكرة النظام للطفل المتدرب وتوجيهه نحو طرق التفكير المعاصرة والتي تؤهله لتنظيم تفكيره وحياته، من خلال عرض نموذج المتحف الكامل بما يضمه من معروضات ومحتويات الحديقة ومعروضات داخلية وخارجية، وعرضه كمؤسسة مجتمعية خدمية تهدف إلى البحث والتطوير.