تشهد محافظة المنيا فى الآونة الأخيرة تقدما ملحوظا فى مجال تحسين الرعاية الصحية ونقلة نوعية فى مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بالمحافظة، بما يعكس اهتمام الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالصعيد، وبخاصة فى المجال الصحى، حيث تم إنشاء وتطوير وإحلال وتجديد ورفع كفاءة عدد من المنشآت الصحية، بتكلفة بلغت 870 مليون جنيه حيث تم إحلال وتجديد عدد من المستشفيات العامة، والمركزية، منها مستشفى سمالوط النموذجى، وإنشاء وتطوير شامل لمستشفى ملوى العام وإحلال وتجديد وتطوير مستشفى ديرمواس العام بالإضافة إلى إحلال وتجديد ورفع كفاءة عدد من الوحدات الصحية.
وفى مركز أبوقرقاص، أوشك حلم الأهالى بمسشتفى جديد أن يتحقق بعد الإعلان عن بشائر بناء مستشفى مركزى جديد ومعاينة موقع البناء مما رسم الأمل على وجوه أبناء المركز والذين عانوا أشد المعاناة من مستشفى قديم ضربته الشيخوخة وأصبح الإهمال منهجًا فى أروقته ولم يتبق بين جدرانه سوى آهات الألم من مرضى يصرخون طلبًا للرعاية الطبية ونقص الإمكانات من أجهزة طبية وأدوات جراحية وأدوية وأصبحت المبانى متهالكة ومتهدمة وغير صالحة لعلاج المرضى فمواسير الصرف الصحى تتصدر المشهد الأول لحوائط المبنى، وتتساقط منها المياه على الأرض وطالب الأهالى مرارا وتكرارا ببناء مستشفى جديد يخدم أبناء المركز وهدم هذا المستشفى القديم الذى يعانى بشكل صارخ من نقص الخدمات الطبية والأجهزة الحديثة، وتهالك المبانى التى مر عليها عشرات السنين، وأوشك بعضها على الانهيار مطالبين بإزالتها كليا وإعادة بناؤها مثل مستشفى ملوى العام وسمالوط العام وديرمواس وبنى مزار.
وأكد أحمد عبدالمنعم عضو مجلس النواب عن مركز أبوقرقاص، أن مبادرة حياة كريمة أعادت الأمل ورسمت البهجة على وجوه مواطنى عروس الصعيد وكان المركز فى أشد الاحتياج إلى مستشفى جديد فقد استغاث الأهالى كثيرا على مدى عقود من تدنى الخدمات الصحية بالمركز والقرى بسبب سوء حالة المستشفى الحكومى الوحيد الذى يخدم أهالى أبوقرقاص والقرى التابعة له حيث يخدم هذا المستشفى الذى ضربته الشيخوخة أكثر من مليون مواطن مقيمين بمدينة الفكرية و52 قرية وعزبة تابعة للمركز، حيث إن جميع قرى مركز أبو قرقاص لا يوجد بها مستشفى متطور ولكن جميعها وحدات صحية صغيرة لا تتوفر فيها الرعاية الصحية الجيدة والمستلزمات الطبية أو حتى توافر الأمصال الضرورية مما أدى إلى لجوء جميع المقيمين بالقرى والمراكز إلى مستشفى الفكرية المركزى مما أدى إلى زيادة الضغط على هذا المستشفى الذى تهالك عبر الزمن وأصبح فى حالة متردية ولا يتوافر فيه معايير السلامة والصحة سواء من ناحية المبانى أو من ناحية أجهزة المرضى والأسرة والمستلزمات والمعدات وغرف العمليات المجهزة والأدوية الضرورية والتخصصات المطلوبة.
وتابع: «قمنا بمعاينة موقع لإقامة مستشفى مركزى جديد على مساحة 5 أفدنة وثمانية قراريط من الناحية الغربية للمبانى المقام عليها الإدارة الزراعية والإرشاد الزراعى والطب البيطرى وملحقاتها ضمن مبادرة حياة كريمة بمدينة الفكرية وتم تسليم هذه المساحة بحضور لجنة مشكلة وسوف يتم التسليم النهائى بعد موافقة وزير الزراعة والجهات المختصة ونتمنى أن يكون المستشفى الجديد إضافة قوية لمنظومة الصحة بالمنيا، حيث سيتيح خدمات طبية وعلاجية متميزة للمواطنين، وسيكون انطلاقة لتحسين ورفع كفاءة الخدمة الصحية فى كل القطاعات الطبية المقدمة للمواطنين، من خلال تطبيق أفضل المعايير فى أداء الخدمات».
ويقول أحمد حسين من أبناء مركز أبوقرقاص، إن الأهالى فى أشد الحاجة إلى هذا المستشفى الجديدة بسبب ما عاناه المواطنون من تدنى الخدمة الصحية وتهالك المستشفى المركزى وليس أمام أهالى وجماهير أبوقرقاص للحصول على الرعاية الصحية إلا داخل هذا المستشفى المركزى، والذى شاخ ولم يعد صالحا لعلاج المرضى بعد إهماله لعدة عقود فلم تمتد يد التطوير والتحديث به منذ عشرات السنين لدرجة أن غالبيته يحتاج إلى هدمه وإعادة بناؤه من جديد كما أنه لن يصلح لتطبيق التأمين الصحى عندما يحل الدور على محافظة المنيا لتطبيق هذا النظام الذى أصبح هو الأمل الذى ينتظره أهالى المنيا للحصول على حقوقهم فى الرعاية الصحية وغالبية الأهالى ليس لديهم القدرة على العلاج داخل المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة نظرًا للارتفاع الكبير والأسعار الفلكية داخل هذه المؤسسات الخاصة للحصول على العلاج، مطالبًا الوزيرة بسرعة التحرك لإنقاذ المرضى وسرعة بناء المستشفى الجديد وتقديم الرعاية الصحية المناسبة للمرضى.
ويقول أسامة الإسكندرانى، من أبناء أبوقرقاص: «لقد عانينا كثيرا من هذا المستشفى بسبب ضعف الإمكانات وقلة أسرة العناية المركزة ونقص الكوادر الطبية والإهمال وقلة النظافة كما يبدأ الإهمال الطبى للمرضى من عدم الاهتمام الكافى بالمريض منذ لحظة الكشف عليه داخل العيادات الخارجية بالمستشفى أو حتى الاستقبال فلا يعطى له الفرصة للتحدث عن أوجاعه وما يشعر به ويكتفى بالفحص السريع قد يكون لضيق الوقت وزيادة عدد المرضى مما يؤدى إلى عدم التركيز إلى جانب ضعف الإمكانات ونقص الأدوية والتى تسهم فى زيادة الإهمال والأخطاء بالإضافة إلى ترك المريض دون رعاية بل يصل الإهمال إلى التأخر فى إعطاء المريض الدواء عن مواعيده المحددة أو إعطاء المريض الدواء ليأخذه بنفسه وعدم الاستماع لأنين المرضى وإبلاغ الأطباء على الفور والتأخر فى طلب المساعدة كما أن الإهمال فى استقبال الطوارئ الخالى من أبسط الأدوات الطبية فيطلب من المواطن المصاب فى حادث أن يشترى ما يحتاجه الطبيب لإنقاذه وفى الأقسام الداخلية لا توجد متابعة طبية منتظمة فيصاب المريض بمضاعفات وقرح الفراش والإصابة بعدوى بكتيرية بسبب عدم النظافة أو ترك الكانيولا خاصة بعد العمليات الجراحية فالإهمال يحيط بأرجاء المستشفى، ففى قسم الاستقبال والطوارئ، حالات تدخل وحالات تخرج، والفوضى عارمة فى كل أنحاء المشفى، وعدم نظافة أسرة المرضى، إضافة إلى المراحيض المهملة، والمياه المنقطعة».
فيما أكد اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، أنه تم البدء فى تنفيذ 181 مشروعا فى قطاع الصحة، بتكلفة تصل إلى 2 مليار و296 مليون جنيه، وذلك فى إطار تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية، ضمن أعمال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لتطوير 5 مراكز بالمحافظة بإجمالى 192 قرية بـ757 تابعا وأكد المحافظ أن المشروعات الجارى العمل فيها فى قطاع الصحة، تتضمن إنشاء وإحلال وتجديد وتطوير مراكز طب الأسرة طبقًا لمعايير التأمين الصحى الشامل، بالإضافة إلى مشروعات الإحلال والتجديد لثلاث مستشفيات كبرى يجرى تنفيذها وهى «العدوة- مغاغة- بنى مزار» كما يجرى تطوير 5 مستشفيات مركزية إضافة إلى تطوير 58 وحدة صحية بالقرى والعزب والنجوع، ما أدى إلى تعافى قطاع الصحة بمحافظة المنيا، التى تجاوز عدد سكانها 6 ملايين نسمة، موزعين داخل 9 مراكز إدارية، لتقديم أفضل خدمة طبية وهزيمة المرض.
محافظات
المنيا.. بناء مستشفى أبوقرقاص الجديد.. حلم الأهالي يتحقق
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق