الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الشعر يجمعنا.. "كل المسائل في الحنين تجوز" لعبد العزيز جويدة

عبد العزيز جويدة
عبد العزيز جويدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر.
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "كلُّ المسائلِ في الحنينِ تجوزْ" للشاعر عبد العزيز جويدة.
كلُّ المسائلِ في الحنينِ تجوزْ
لي وردتانِ وطفلةٌ تَهوَى المساءَ
وتشتهي فيروزْ
دومًا نُردِّدُ في أغانيها معًا
طفلانِ نقفزُ فوقَ صهوةِ حُلمِنا 
ونَفُكُّ منهُ طلاسِما ورُموزْ
حَدَّثْتُها في الحبِّ قالتْ يا أبي
وجعُ الحنينِ إذا استبدَّ بصاحبِه
هل يقتُلُه؟
دمعتْ عيوني باسمًا وأجبتُها:
نعم ابنتي
كلُّ المسائلِ في الحنينِ تجوزْ
خطفَتْ بضحكتِها الشقيَّةِ مُهجتي
وتساءَلَتْ : باللهِ قلْ لي يا أبي
بمعاركِ الحبِّ التي قد خُضتَها
عندَ انتهاءِ المعركة
من يا أبي في العاشقين يفوزْ؟
قلتُ : المعاركُ في الهوى لا تنتهي
حتى الذي في الحبِّ يقتلُنا عمَدْ
نشتاقُهُ
حتى بهِ في النائباتِ نلوذْ
سألَتْ وأخفتْ وجهَهَا ما بين كفَّيها
وصاحتْ ضاحكة :
ابيضَّ شعرُكَ يا أبي
قلتُ: نعم
صاحتْ وقالتْ: يا تُرى
هل صارَ قلبُكَ في الضلوعِ عجوزْ؟
فضحكْتُ للكوبِ الذي يُصغي أمامي شاردًا
وأجبْتُها:
ما شابَ قلبٌ للحنينِ يحوزْ
قالتْ أترضى أن أُغيِّرَ لونَ شعرِكَ يا أبي؟
قلتُ لها:
اختاري أنتِ حبيبتي
لونًا جديدًا يُعجبُك
جاءَتْ ورائي وشوشتْني في عَجل
من فرطِ ضحكتِها 
نصفُ الكلامِ بصوتِها مهزوزْ:
إني أُريدُ اللونَ لونَ حقيبتي
قلتُ لها: أيُّ الحقائبِ مُنيتي؟
قالتْ: أينفعُ أن يكونَ الروزْ