الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ضمن «مراكب النجاة».. فيلم يحذر من مخاطر الهجرة غير الشرعية.. خبير حقوق طفل: التوعية داخل المحافظات الأكثر طردًا للشباب وتغليظ عقوبة سماسرة الموت أبرز الخطوات.. واقتصادي: قضية تتطلب دعم المجتمع الدولي

الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كل الطرق مُباحة طالما تؤدي الغرض، بهذه الكلمات رحب خبراء حقوق الطفل بكافة الخطوات والتدابير لمجابهة خطر إلقاء الأطفال في باطن المحيط للهجرة غير الشرعية بحثًا عن الثراء السريع، مطالبين بسرعة توفير البدائل وتنمية القرى الأكثر طردًا للشباب والتوسع في توفير فرص العمل وزيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتدريب الشباب مع ضرورة تغليظ العقوبة على سماسرة "الموت" مع ضرورة تكاتف المجتمع الدولى للحد من هذه الظاهرة الدولية.

ويذكر أن وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أطلقت فيلما توعويا ضمن المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» لمكافحة الهجرة غير الشرعية، للتوعية بمخاطرها والتعريف بسبل الهجرة الآمنة، وإلقاء الضوء على ما تتيحه الدولة المصرية من فرص بديلة آمنة للشباب، من خلال فرص العمل المتوفرة بالمشروعات القومية.

من جانبه يقول الدكتور هاني هلال، خبير حقوق الطفل وأمين عام الائتلاف المصري: كل الطرق لمكافحة الهجرة غير الشرعية مُباحة، بداية من المقال الصحفي ثم الأعمال الفنية سواء فيلم تسجيليًا أو سينمائيًا أو الكتب بهدف التوعية وكشف مخاطر الهجرة غير الشرعية وهى أساليب مواجهة غير مباشرة، ثم تأتى المواجهة المباشرة عن طريق تفعيل دور الجمعيات الأهلية والتوعية داخل المحافظات الأكثر طردًا وتصديرًا للشباب المهاجرين.

الدكتور هانى هلال

ويضيف "هلال": تتصدر محافظة الفيوم المركز الأول بالهجرة غير الشرعية ثم بنى سويف والقليوبية بأجهور الكبرى والصغرى ثم بعض قرى المنيا وهذه هى مراكز الهجرة غير الشرعية للأطفال التى تدفع الأسر عشرات الألاف بهدف تعريض أطفالها لهجرة الموت، وهنا يبرز دور جمعيات المجتمع المدني للتوعية والتثقيف ضد المخاطر وقد لاحظنا قلة الأعداد بشكل ملحوظ إثر المبادرة الرئاسية وكانت وصلت لأرقام كبيرة فى أوقات سابقة وتم غلق الحدود بشكل جيد.

ويتابع "هلال": أطراف عملية "هجرة الموت" هي سماسرة فى مصر وايطاليا ويتم دفع مبالغ عالية وز وزاد نسبة الأطفال الذى قبض عليهم بسبب الهجرة غير الشرعية خلال الفترة بين 2014- 2017، ولكنها تراجعت بشكل كبير، ولابد من تغليظ العقوبات على السماسرة وتحفيز المواطنين للإبلاغ ووضع فى بند فى -اتفاقية التعاون الدولى بين مصر وايطاليا برعاية الاتحاد الأوروبي-  مفادها تنمية القرى الأكثر طردًا للمهاجرين  على أن تتم بالتوازي مع كل خطوط التوعية والإجراءات القانونية ووضعها فى المبادرة الرئاسية لحياة كريمة.

حرى بالذكر أن الفيلم يوجه رسالته بشكل مباشر للشباب الراغب في خوض تجربة الهجرة غير الشرعية، تلك التجربة المحفوفة بالمخاطر، والنفق المظلم الذي قد يؤدي بحياة شبابنا، دون دراية أو وعي كاف بطبيعة هذه التجربة وما تحمله في طياتها من عراقيل وصعوبات.

وهنا يقول الخبير الاقتصادي الدكتور على الإدريسي: الهجرة غير الشرعية هى جريمة دولية يتحرك العالم كله لمكافحتها ومصر لها دور بارز فى تقليل هذه الجرائم التى تتم لتهجير الشباب للشواطئ الأوروبية بحثًا عن الثراء السريع، بسبب بعض الأفكار غير الصحيحة المرتبطة بخيال بعض المواطنين حول فكرة ما وراء البحر والبحث عن المكاسب وتجاهل العناء والكد والتعب. وتنتشر أيضًا فى دول الشمال الإفريقي والجزائر والمغرب.

الدكتور على الإدريسى

ويضيف "الإدريسي": يتم توفير البدائل على مستويات عدة مثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات ريادة الأعمال والقومية لما توفره من فرص عمل وتقديم الحوافز في الاقتراض مما يشجع توفير فرص العمل.و الهجرة غير الشرعية هى قضية دولية لا بد للعالم كله أن يتكاتف للحد منها ومنعها ويتم التنسيق بين مجموعة الـ7 أو مجموعة 20 أو الاتحاد الأوروبى وعلى معظم الدول الغنية تقديم مزيد من الدعم للقضاء على هذه الظاهرة.

وبجانب تركيز العمل على التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، سلط الفيلم الضوء أيضا على الجانب الآخر من المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، والذي يستهدف التعريف بسبل الهجرة الشرعية، وفرص العمل البديلة، التي استطاعت الدولة المصرية إتاحتها في المشروعات القومية العملاقة أمام الشباب المصري، لتمثل بديلا آمنا ومضمونا للشباب لبدء مستقبل أكثر إشراقا.