نظم المجلس الثقافي البريطاني جلسة حوار مع مسؤولين حكوميين وممثلين عن الأمم المتحدة وناشطين بقضايا البيئة والصحة تحت عنوان "نحو مدن أكثر خضرة واستدامة"، وتُعد هذه الفعالية عودة لأنشطة المجلس بحضور المشاركين.
ويأتي الحوار من خلال برنامج "مواطنون فاعلون" وضمن إطار حملة "ارتباط المناخ" التي أطلقها المجلس البريطاني، ومؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرون بشأن التغيرات المناخية الذي ستستضيفه مدينة جلاسكو بإسكتلندا في نوفمبر 2021.
وتهدف هذه الفعالية إلى تعزيز التواصل بين الشباب وزيادة الوعي بتحديات التغيرالمناخي والسياسات البيئية وخلق قناة اتصال بين الشباب وصناع القرارات لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي.
حضر اللقاء كيفين ماكلافن القائم بأعمال مدير المجلس الثقافي البريطاني الذي افتتح الحوار بقوله "التغير المناخي قضية عالمية، وكذلك حقوق الإنسان، المساواة، الصحة؛ كلها قضايا تواجه ذلك التحدي، ومن الضروري أن نتحد معاً لمواجهتها، لذا المملكة المتحدة والمجلس الثقافي البريطاني ملتزمين بدعم إيجاد عالم أكثر خضرة واستدامة كفعل لمواجهة تحديات التغير المناخي وهذا العام المجلس الثقافي البريطاني تقدم خطوات للأمام، حيث يدعم مشروع مواطنون فاعلون مشروعات بيئية مجتمعية في 22 دولة حول العالم من ضمنها مصر، كما أطلقنا حملة ارتباط المناخ كمبادرة عالمية توحد المجتمعات المحلية بأنحاء العالم لمواجهة تحدي التغير المناخي".
من بين الضيوف المشاركين بالحوار كانت أميرة حسام معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون التنمية المستدامة، والتي أشادت بجهود برنامج "مواطنون فاعلون".
وقالت معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون التنمية المستدامة، إن التركيز في المرحلة الحالية على التعاون مع المجتمع المدني والمتطوعين وأن نشاط المجلس الثقافي البريطاني في عزبة خير الله يتوافق مع الأهداف البيئية لرؤية مصر 2030 المتمثلة في إعادة تدوير المخلفات الصلبة وتمكين الشباب في المجتمعات الأكثر احتياجاً.
وكانت الحكومة المصرية قد أعربت عن اهتمامها باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين بشأن التغيرات المناخية وذلك كجزء من نظام الأمم المتحدة الخاص بالتناوب الإقليمي، ومصر حالياً تملك مقعدًا في مجلس انتقال الطاقة الذي أسسته حكومة المملكة المتحدة في 2020 لدعم تحول الاقتصاديات النامية إلى الطاقة النظيفة، كما أن مصر عضو في تحالف التكيف مع المناخ الذي أطلقه رئيس وزراء البريطاني بوريس جونسون.
وشهد الحوار استعراض ثلاث أوراق بحثية وضعها باحثون تخرجوا ببرنامج "مواطنون فاعلون" واعتمدت على دراسة لعزبة خير الله حيث تناولت الأبحاث كيفية تحقيق التغيير في المجتمعات الأكثر احتياجاً لتصبح مجتمعات مستدامة صديقة للبيئة، وكيفية التعامل مع المخلفات الصلبة بطريقة آمنة وإعادة تدويرها بدلاً من التخلص منها بطرق غير سليمة، وقصص نجاح الأنشطة الاقتصادية الصديقة للبيئة في المنطقة مثل صناعة الأكياس وزراعة الأسطح.
وتحدثت هبة نصير مسؤول متطوعي الأمم المتحدة في مصر عن أهمية الأوراق البحثية قائلة إنها تأتي من اعتمادها على العمل بشكل تشاركي مع سكان عزبة خير الله لوضع سياسات بيئية مناسبة لمجتمعهم وتعتمد عليهم لتحسين ظروف الحياة بالمنطقة.