رجحت حركة طالبان الأفغانية، إبرام اتفاق مع قادة المقاومة في إقليم بنجشير، وهي المنطقة الوحيدة الخارجة عن سيطرة طالبان التي بسطت نفوذها في كل روبع أفغانستان منتف الشهر الجاري إثر انسحاب القوات الأمريكية من البلاد بعد عشرين عاما من التواجد بزعم الحرب ضد الإرهاب.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، اليوم الأربعاء، أن الحركة يمكن أن تتوثل إلى اتفاق سلام خلال وقت قريب مع قادة المقاومة في إقليم بنجشير، وأوضح خلال مقابلة مع قناة "شمشاد" الأفغانية: "نحن على اتصال بأهل بنجشير. ونجري محادثات مع شيوخ ومؤثرين وقادة جهاديين. ستحل المحادثات قريبا المشكلة دون حرب".
وأضاف مجاهد: "أنا واثق بنسبة 80% أنه لن تكون هناك حاجة لخوض حرب. وبحسب معلوماتنا، سيتم التوصل إلى اتفاق سلام قريبا"، منوها بأن "الحرب ليست هي الحل، ولكن إذا اختارت القوات في بنجشير خيار الحرب، فقد أغلقنا الإقليم من الجهات الأربع".
وحذر أحمد شاه مسعود الأحد الماضي، حركة طالبان من دخول إقليم بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل وجوده الحالي، مؤكدا أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي، وأعرب في الوقت ذاته عن قبوله فكرة وجود حكومة شاملة في البلاد تضم الحركة.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان: "نطمئن قادة بنجشير إذا جاءوا إلى كابل فسيتمتعون بحياة آمنة ومريحة"، مؤكدا على أنا أهالي ولاية بنجشير وغيرهم من الأشخاص الذين عملوا لصالح النظام السابق لن يواجهوا أي مشاكل، وسيكونوا في آمان، ولهم الحق في أن يعيشوا حياة مريحة، وحياة كريمة، وستكون الأرض مهيأة لهم".