علق الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، على وجود تحذيرات من جائحة مماثلة لكورونا تضرب العالم خلال 60 عاماً، قائلا إن هذه التوقعات تعد نوعا من الأحلام لكون من الصعب توقع التحورات التي تحدث في فيروس كورونا الحالي، فهي تحورات تحدث داخل خلايا جسم الإنسان وبالتالي يتم التعرف عليها بعد ظهورها ولا يجوز معرفتها قبل حدوثها وكذلك غيرها من الفيروسات.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أن الحديث عن هذه النوعية من الجائحة أو الفيروسات تطلق الرعب فقط في نفوس المواطنين ولا أساس علمي لها، خاصة أن التغيرات التي تتحدث عنها الدراسة المعلنة قد تحدث أو لا تحدث، والكلام العلمي والواقعي هو الحديث عما يحدث في الوقت الحالي من تغيرات ينتج عنها خطورة متزايدة للفيروسات الموجودة بالفعل.
كما لفت إلى أن التغيرات المناخية والتطورات التي تحدث تسبب تغير في طبيعة تكوين الكائنات الحية والقضاء على البعض النافع منها مما يساهم في ظهور فيروسات وبكتيريا جديدة تصل بنا لمثل جائحة كورونا.
وحذر باحثون من أن جائحة أخرى على نطاق كورونا Covid-19 من المحتمل أن يضرب العالم في غضون 60 عامًا القادمة ، ويمكن أن يصبح أكثر شيوعًا.
وتعد جائحة كورونا Covid-19 أحد أخطر حالات تفشي الفيروس منذ أكثر من قرن، وفقًا لفريق بقيادة خبراء من جامعة بادوفا في إيطاليا، درسوا انتشار الأمراض في جميع أنحاء العالم على مدار 400 عام الماضية للتنبؤ بالمخاطر المستقبلية.
ووجد الباحثون، أن الأوبئة الشديدة من الناحية الإحصائية ليست نادرة كما كان يُفترض سابقًا، بل إنها تزداد احتمالية، وستحدث الأوبئة التالية بحلول عام 2080.
وفي سياق متصل، وجد الباحثون الأمريكيون أن احتمال حدوث جائحة له تأثير مماثل لكورونا Covid-19 ، وعلى نطاق عالمي مماثل ، يبلغ حوالي 2٪ في أي عام، وهذا يعني أن الشخص المولود في عام 2000 سيكون لديه فرصة بنسبة 38 % لتجربة واحدة، وسيختبر أخرى بحلول عيد ميلاده الستين.
ولم يستكشف الباحثون السبب وراء الخطر المتزايد، لكنهم يقولون إنه من المحتمل أن يكون بسبب النمو السكاني، والتغيرات في أنظمة الغذاء ، وتدهور البيئة ، وزيادة الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات التي تأوي الأمراض.
كما وجد الفريق أيضًا أن احتمال حدوث جائحة كبير آخر "يتزايد فقط"، وأنه ينبغي أن نكون مستعدين بشكل أفضل للمخاطر المستقبلية.