جلس على الأرض منكس الرأس، بجوار جثة شقيقه لا يدرى ماذا يفعل، يبحث كيف السبيل لإخفاء ما اقترفته يداه للتو، بعدما لطخت بدماء أقرب الناس إليه، لم يتوقع أن يصل بهما الحال إلى ما وصل إليه، يلوم نفسه تارة، ويضرب بكفيه علي الحائط محدثا نجله، قائلاً :" هنخلص من جثة عمك إزاي " ليدخل المتهمان بعدها في حالة من الصمت امتدت لدقائق أعقبها كلمات خرجت من بين فك الأول كالرصاص " هنقطع جثته ونرميها وسط القمامة في أماكن متفرقة" ولكن إلى أين فلا مفر، فقد سقطوا فى قبضة الأمن، بعد ساعات من تنفيذ جريمتهم النكراء.
بداية القصة
البداية بتلقي المقدم مؤمن فرج رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بالعثور على كيس بلاستيك أسود اللون بداخله أجزاء آدمية "ساقين" لذكر مبتورين من أسفل الركبة بدائرة القسم.
فحص البلاغ
وبالانتقال والفحص وعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "حلاق" له معلومات جنائية ومقيم بذات المنطقة، عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة، تم استهدافه وضبطه.
اعترافات
وبمواجهته اعترف بأنه من قام بإلقاء الكيس المشار إليه، وأن تلك الأجزاء الآدمية المعثور عليها لشقيقه الأكبر "حلاق، مقيم بذات العنوان"، حيث إنه يمر بضائقة مالية فلجأ لشقيقه "المجنى عليه" وطلب مساعدته إلا أنه رفض الأمر الذى أثار حفيظته لعلمه أنه ميسور الحال ويحتفظ بمبالغ مالية بالمحل عمله فعقد العزم على قتله، وفـى سبيل ذلك قام باستدراجه لشقة قام باستئجارها حديثاً بدائرة القسم وغافله وقام بخنقه بحبل بلاستيك حتى فارق الحياة، واستولى على هاتفه المحمول ثم قام بتقطيع جثته لأجزاء ووضعها بأجولة بلاستيكية بمساعدة نجله، ثم ألقاها بأماكن قمامة مختلفة بدائرة القسم وعقب ذلك توجه لمحل شقيقه واستولى على مبلغ مالى.
وأرشد المتهم عن أماكن تخليه عن باقى الجثة، كما أرشد عن الأدوات المستخدمة "2 سكين- حبل بلاستيك" والمسروقات "مبلغ مالى- هاتف محمول المجنى عليه"، وقرر بإنفاقه باقى المبلغ فـى سداد ديونه.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.