تحتفي الأوساط الثقافية والفنية اليوم الثلاثاء، بذكرى ميلاد الروائي البرازيلي باولو كويلو، أحد أبرز مؤلفي الأغاني الشعبية لأشهر المغنيين البرازيليين، قبل اتجاهه للكتابة الأدبية، فكان يعمل مديرا لإحدى المسارح في البرازيل، حتى بدأ مشواره الأدبي بـ"أرشيف الجحيم" وأتبعها بمجموعة من المؤلفات التي نشرت فيما يقرب من 150 دولة، وترجمت بعضها إلى لغات عدة بين جميع كتاب العالم، من بينها "مخطوطة وجدت في عكرا"، حتى أصبح واحدا من أبرز الكُتاب المعاصرين.
نال كتابه "الخيميائي" شهرة عالمية، وكان واحدا من أكثر الكتب مبيعا في أمريكا الجنوبية بل وامتد للعالم أجمع، حتى ترجم بعد ذلك إلى ما يقرب من 34 لغة، وحصل خلالها على بعض الجوائز الأدبية، منها "جرانزان كافور" في 1996.
"مخطوطة وجدت في عكرا"
أحد روائع "كويلو" الأدبية، الصادرة عن المطبوعات للنشر والتوزيع، ضمن سلسبة الأدب، التي ترجمتها رنا الصيفي إلى اللغة العربية، وهي مجموعة من أوراق البردي التي تحتوي على ترجمات إغريقية لنصوص كتبت بين نهاية القرن الأول قبل الميلاد والقرن 180 الميلادي، التي عُثر عليها بالصدفة وتم بيعها بعد ذلك أوراقا متناثرة، وحين جمعت هذه الأوراق بصعوبة بعد عشرات السنين، اتضحت خطورتها لأنها تمس مفاهيم كبيرة من قدر ومصير وعلاقات بشرية، حتى تعرضت هذه النسخة لعدة محاولات كثيرة من التلف والاخفاء والطمس، وكذلك البيع في عدة دول أوروبية، لتعد هذه المخطوطة إرث وطني.
اكتشف والتر ويلكينسون، عالم الآثار الإنجليزي مخطوطة أخرى في عام 1974م، مدونة بثلاث لغات وهي: "العربية، واللاتينية، والعبرية"، ونظرا لإدراكه القوانين التي ترعى اكتشافات مماثلة بالمنطقة في ذلك الوقت، أرسل هذا النص إلى قسم الآثار بمتحف القاهرة، حتى جاء رد القسم أن توفر من الوثيقة 155 نسخة منها ثلاثة يمتلكها المتحف، كانت جميعها متمائلة عمليا، أظهرت بعد ذلك اختبارات الكربون 14، المستعمل لتحديد عمر المادة العضوية، التي أكدت أن الوثيقة كانت حديثة العهد نسبيا وتعود احتمالا إلى عام 1307 قبل الميلاد، فكان من الأسهل مكان الاهتداء إلى منشئها في مدينة عكرا خارج الأراضي المصرية، التي لم تكن هناك قيود تحول دون إخراجها إلى البلاد، فقد حصل ويلكينسون على إذن خطى من الحكومة المصرية لإعادة هذه النسخة معه إلى إنجلترا.