قال الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إن جماعة الإخوان الإرهابية تعد جزءا من استراتيجية الإرهاب بشكل عام، لأنها تستهدف المناطق المهمشة، وأنصارها ينتشرون في الأماكن العشوائية، موضحًا أنه تم تجاهل وتهميش القرى المصرية في القرن الأخير؛ فأصبحت مرتعًا للمتطرفين.
وأضاف "النمنم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى؛ ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه كان في كل قرية يوجد صندوقا للإخوان لجمع التبرعات من أجل بناء العيادات والمستشفيات، بأموال الآخرين، ويديرونها ويدفعون مرتبات كبيرة للموظفين تفوق المرتبات الحكومية، موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تسيطر على مفاصل القرى بتلك الطريقة، من خلال استقطاب سكانها بتوفير بعض الخدمات لهم وهي في الأساس من أموالهم.
وتابع: "لو أجريت دراسات إحصائية عن الذين كانوا معتصمين في رابعة، سنلاحظ أنهم من الأرياف والمحافظات النائية"، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منتبه بشدة لهذا الأمر، وبدأت القيادة السياسية في تطوير العشوائيات.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية استغلت إهمال الدولة لبعض مهامها خلال الفترات السابقة واحتلوا العيادات والمعاهد الدينية في القري المصرية البسيطة، وابتزوا الحكومة والحزب الوطني، بواسطة هيمنتهم على القرية الصغيرة، موضحًا أنه كان من الصعب على حسن البنا الذي لم ينل قسطًا كبيرًا من التعليم، استقطاب ساكني المدن، لذا توجه إلى ضم أعضاء من القرية لبساطة أهلها.
وأكد أن كل هم المواطن فيمن يكون معه في الشارع، موضحًا أنه طوال القرن الأخير كان هناك شعورًا لدى المفكرين بأن الصعيد والقرى مهمشة عمدًا.
ولفت إلى أننا نرغب ألا يكون الريف المصري طاردًا للسكان، وتوفير مختلف الخدمات الأساسية، كي يشعر المواطن بأن ما يقدم لسكان القرى يمكنه الحصول عليه في قريته الصغيرة.