لا تزال تمثل إيران بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط، في ظل انتشار المتحور الخطير من الفيروس "دلتا" في كامل إيران، ما أثقل كاهل الفرق الطبية في إيران في كافة المستشفيات التي تحولت إلى مراكز عزل للمواطنين، علاوة على منع السلطات استيراد اللقاحات الأجنبية المعترف بها لمواجهة تفشي الفيروس بتلك الشراسة، وزاد على ذلك العقوبات التي منعت إيران من استيراد بعض القاحات المسموح لهم بها بسبب العقوبات الاقتصادية العالمية المفروضة عليها.
ومع تفشي الفيروس بشكل لافت أعلنت السلطات الإيرانية، السبت الماضي، إغلاق البلاد لمدة أسبوع واحد بسبب تفشي سلالة فيروس كورونا المتحورة "دلتا"، حيث أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني إن "اللجنة الخاصة بمكافحة كورونا عقدت اجتماعاً طارئاً برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي، في طهران وقررت تعطيل وإغلاق البلاد لمدة أسبوع كامل بسبب تفشي فيروس كورونا.
يأتي ذلك فيما تشهد إيران منذ شهر يوليو الماضي ارتفاعًا شديدًا في عدد الإصابات والوفيات اليومية، حيث تسجل أكثر من 500 حالة وفاة يومية وقرابة 40 ألف إصابة، ما جعلها تتصدر قائمة الدول المتضررة من فيروس كورونا، وكذلك جعلها بؤرة تفشي الفيروس في المنطقة.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن لجنة مكافحة فيروس كورونا أنه ما بين 40 و50% من الإيرانيين أصيبوا بفيروس كورونا منذ بداية تفشيه، وهؤلاء الأشخاص ليسوا محصنين ضد السلالة الجديدة "دلتا"، وسيصابون بالمرض مرة أخرى.
كما يأتي ذلك الوضع الصحي الحرج في ظل إعلان التلفزيون الرسمي الإيراني إن المستشفيات في جميع أنحاء البلاد تواجه "أزمة"، ووصف الوضع الصحي بأنه قاتم، فعلى الرغم من بدء وتيرة التطعيم ضد الفيروس، إلا أن مراقبة البروتوكولات الصحية تراجعت بشكل كبير، في ظل بطء شديد من السلطات في إصلاح عملية التلقيح للمواطنين وتسريعها.
