السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة التعليمية

د. عثمان الخشت: تقدير المرأة أساس مشروعي الفكري

د. محمد عثمان الخشت
د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف  الدكتور  محمد عثمان  الخشت، رئيس  جامعة  القاهرة عن  حقيقة  ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص  كتاب قديم له صدر في ١٩٨٤، ويحمل عنوان (المشاكل الزوجية وحلولها في ضوء الكتاب والسنة). 

وقال "الخشت": "لفت نظري تداول البعض لـ "بوست" على مواقع التواصل الاجتماعي يشير إلى كتاب قديم لي صدر عام ١٩٨٤ ويحمل عنوان (المشاكل الزوجية وحلولها في ضوء الكتاب والسنة )، وقد لفت هذا المنشور انتباه بعض الكاتبات والقيادات النسائية المحترمات فكتبن يتساءلن عن مدى صحة العبارات المقتطعة من سياقها.

وتابع عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "وأبدأ بالتأكيد على موقفي الواضح والقاطع في الإيمان بالمساواة التامة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات في ضوء اجتهادي في فهم الشرع الإسلامي الحنيف، وأعبر عن إيماني الأكيد بسياسة تمكين المرأة المصرية ضمن منظومة عمل المرأة المصرية، والتي عكست نفسها في محيطي المهني من خلال تولي المرأة  لأكبر عدد من المناصب القيادية في جامعة القاهرة، بشكل لم يسبق حدوثه في تاريخ الجامعة العريقة".
وتابع : "أما بخصوص الكتاب نفسه فأؤكد أنه غير موجود في الأسواق حاليا، وأنه كان في أساسه عبارة عن قراءة في عدد من الكتب التراثية التي تعرضت للحياة الزوجية والعلاقة بين الزوجين، وقد كان ذلك اجتهادا مبكرا مني أقدمت عليه وأنا دون العشرين من العمر، وتقدمت به للناشر الذي أجرى تغييرات في مضمون الكتاب أدت إلى الخلط بين رأي الباحث وبين آراء المصادر التي استند إليها، وهو ما أدى إلى خلاف بيننا نتج عنه عدم طبع الكتاب مرة أخرى".

واستطرد: "وللأسف يزايد البعض على مواقفي المناصرة للمرأة التي عبرت عنها عبر العديد من كتبي ومقالاتي أكثر من أربعين عاما، ويحاول أن يثير بعض الشبهات بشأن كتاب مخالف للنص الذي كتبته وأنا دون العشرين عاما، ونشر بعدها عام ١٩٨٤ بعد أن امتدت له يد الناشر تحريرا وزيادة ونقصًا. وعندما تم نشر الكتاب عبرت عن استيائي، ورفضت إعادة طبعه".
وتابع: "وجاءت كل كتاباتي بعد ذلك مؤكدة لاتجاهي وتقديري للمرأة، بوصفها أمي وزوجتي وبناتي، اللاتي أحبهن وأقدرهن ولا أسعد في حياتي دون وجودهن فيها نورا ورحمة وضياء. بل إن أي تقدم حققته في الحياة أنا مدين به بعد الله لأمي، ثم لزوجتي، ثم لبناتي".

وقال :"وقد أعقبت هذا الكتاب بالعديد من الكتب التي اجتهدت فيها في إيضاح الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة لعل أبرزها كتاب (نحو تأسيس عصر ديني جديد) فضلا عن عشرات المقالات في صحيفتي الأهرام والوطن، أفردتها لمعالجة هذا الموضوع الهام، لقد صدر هذا الكتاب منذ ما يقرب من أربعين عاما، وهي فترة كافية جدا للباحث والكاتب لإعادة النظر تجاه قضايا كثيرة وباكتساب مزيد من المعرفة والخبرة عبر أدوات البحث العلمي المختلفة هذا إذا افترضنا أن العبارات المقتطعة من سياقها كانت تعبر بالفعل عن أفكاري وقت صدور الكتاب".
وأضاف: "إنني أطالب كتابنا وإعلامينا ونشاطاتنا بألا يقعن في نفس الخطأ الرهيب الذي كان يقع فيه التكفيريون والمتربصون حين كانوا يقتطعون بعض العبارات من سياقها التاريخي والإبداعي وياخذونها ذريعة لتكفير الكتاب والمفكرين".
وقال: "وأختم هذا البيان بالتأكيد على كامل احترامي للمرأة المصرية.. حافظة المجتمع وراعية القيم ومصدر القوة، اليوم والأمس وغدًا، وحفظ الله مصرنا الغالية من كل سوء وشر، والله ولي التوفيق".