أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن السماح لأفغانستان بأن تصبح ملاذا آمنا وأرضا خصبة لنمو الجماعات الإرهابية، وقاعدة للتخطيط للهجمات منها وتهديد الأمن الدولي.
وقال الوزير دي مايو خلال حديثه عن الأزمة الأفغانية وتطوراتها أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع المشتركة في مجلسي النواب والشيوخ، اليوم، أنه "سيتعين علينا إيجاد تحالفات وإشراك جميع الفاعلين، وبشكل خاص، أولئك المتواجدين في المنطقة والذين يشاركوننا القلق نفسه، بالإضافة إلى روسيا والصين".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "وجود مجموعات تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش على الأراضي الأفغانية وعدم اليقين بشأن موقف قيادة طالبان تجاههم هو من بين العناصر التي تثير قلق المجتمع الدولي"، مشددًا على أن "القاعدة"، على الرغم من ضعفها، ما تزال حية ويمكنها الاعتماد على هدم وضوح العلاقة مع طالبان وأيضًا عدم قدرتها على السيطرة بشكل فعال على كامل الأراضي الأفغانية"، أما "داعش"، فعلى العكس من ذلك، حافظ على مواقفه العدائية دائمًا.
وقال الوزير إن "الديناميكيات والتوازنات التي ستنشأ عن هيكل السلطة الجديد هي عناصر يجب أخذها في الاعتبار عند تقييم التهديد الإرهابي في معادلة تشمل الالتزامات التي تعهدت بها قيادة طالبان في اتفاقيات الدوحة أيضًا، ولا يمكن تجاهل العلاقات التي سيتعين على فريق الإدارة الجديد الحفاظ عليها مع الدول المجاورة".