حل راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ،امس، مكتبها التنفيذي. وقرر الغنوشي إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي للحركة وإعادة تشكيله "بما يتناسب مع مقتضيات المرحلة ويحقق الأهداف المطلوبة".
من جانبه قال منجي الخرباوي، المتحدث باسم نداء تونس، إن هذا القرار محاولة أخرى من الغنوشي لإعادة خلط أوراقه الداخلية بفرع الإخوان تونس بعد أن طالب أغلب أعضاء مكتبه السياسي إقالته وطرده.
وأضاف الخرباوي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن النهضة تعاني أزمة داخلية على إثر ما حصل يوم 25 يوليو وبعد ما اكتشف أعضاء المكتب التنفيذي لحركة النهضة أن سبب الأزمات في تونس هو راشد الغنوشي و محيطه الضيق.
وأشار إلى أن الغنوشي يحاول كالعادة خلط الأوراق والاستنجاد بمجموعة من المقربين منه لحل أزمة الداخلية داخل حركته و حل مكتبه السياسي الذي تم حله سنة 2020 وإعادة مرة أخرى في جانفي 2021 بعد مصالحة داخلية ..
وأكد "الخرباوي"، أن الغنوشي يحاول بدهائه المعتاد ان يخرج في جبة الضحية ثم جبة المنقذ و يستنجد بالداخل و الخارج و حتى الاستنجاد بالإرهاب إن لزم.
في المقابل قال طارق أبوالسعد، باحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الغنوشي يعاني من توابع زلزال 25 يوليو فالصف الاخواني في الحركة يرى أن ما وقع يعود على الغنوشي وهناك مطالب باستبعاده من القيادة خصوصا أن نص المادة 31 في اللائحة الداخلية للحزب يمنع رئاسته لأكثر من دورتين ..وهو يريد إسكات كل الأصوات التي تطالبه بالاستقالة ... ويحاول ترضية مجلس الشورى بإلقاء التهمة أو إيجاد ضحية يلقى عليها كل التهم وهي المكتب التنفيذي.
الأمر الثاني هو يحرص أن يكون الرجل الأول والوحيد المقبول دوليا ولا يقبل أن يكون أربكان الحياة السياسية في تونس ... يضحي بنفسه من أجل الحزب حتى لو قدم تلاميذه عليه لكنه مثل إخوان مصر يمكن أن يضحي بالجماعة كلها من أجل أن يظل في السلطة والغنوشي أصدر قرار الحل لأسباب داخلية لكنها ذات بعد تونسي شديد.
