بعد ظهور نتائج الثانوية العامة هذا العام وانخفاض نسبة الدرجات عن الأعوام الماضية، وجه عدد من أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب عدة نصائح لطلاب الثانوية العامة للعام الجديد لتجنب الوقوع في أخطاء بعض طلاب العام الحالي منها عدم الاتجاه للدروس الخصوصية والاعتماد على أنفسهم في الحصول على المعلومات العلمية من خلال الكتاب المدرسي والمنصات الإلكترونية المختلفة وبنك المعرفة.
وأكد النواب أن نتائج هذا العام دليل على نجاح الوزارة في تطبيق النظام الجديد الذي يعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين.
في البداية، أكدت الدكتورة سحر عطية، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، أن نتائج الثانوية العامة هذا العام دليل على أن النظام الجديد لا يعتمد على الحفظ والتلقين ولكن يعتمد على الفهم وقياس مستوى تفكير الطلاب وقدراتهم في البحث على المعلومات.
وأوضحت عطية، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن تنسيق الجامعات هذا العام سيتناسب مع نتيجة الثانوية العامة ولن يتم حدوث أي ظلم لأحد، مؤكدة أن الدولة ستراعي شروط القبول وفقًا للعدد المطلوب لكل كلية كل عام.
وطالبت عضو تعليم النواب، طلاب الثانوية العامة للعام الجديد بعدم الانسياق وراء تجار الدروس الخصوصية الذين يستهدفون أموالهم فقط وليس تعليم الطلاب كما ينبغي، مشيرة إلى أن النظام الجديد يحتاج إلى البحث عن المعلومة والمذاكرة من خلال الكتاب المدرسي والمنصات التعليمية الإلكترونية وبنك المعرفة معًا وليس لكتاب المدرسي فقط كما كان معهودا من قبل.
وتابعت عطية، أن النظام الجديد يقيس مستوى ذكاء كل طالب وقدراته على تلقي العمل والبحث فيه، قائلة: "النظام الجديد يستهدف تخريج طلاب قادرين على الابتكار وصنع المعلومة من خلال البحث عنها، وليس مجرد حفظ كلام مرسل يتم نسيانه فور الخروج من الامتحان".
واستطردت عضو مجلس النواب قائلة: "مفهوم كليات القمة اختلف تمامًا خلال الفترة الحالية فالدولة تحتاج إلى أطباء ومهندسين ولكن تحتاج أيضًا إلى كوادر أخرى للصناعة والتعليم والتكنولوجيا والتجارة وغيرها من الكليات التي تسهم في تطوير الدولة، مفهوم القمة موجود بكافة الكليات ولكن من يستحق هو من يصل إليها فقط".
وفي نفس السياق، قالت النائبة نسرين عمر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، إن نتائج امتحانات الثانوية العامة هذا العام مؤشر على نجاح وزارة التربية والتعليم في تنفيذ النظام الجديد الذي يعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين، لافتة إلى أن هذه النتيجة هي التي كانت معهودة وتعتبر هي الأرقام الطبيعية لقياس قدرات الطلاب.
وأوضحت عمر، في تصريح خاص لـ"البوابة" أنه لا يوجد في أي دولة من دول العالم حصول الطلاب على الدرجات النهائية 100%، مشيرة إلى أن مفهوم كليات القمة لا يوجد إلا في مصر ولذلك حان الوقت لتغييره هذا المفهوم نهائيًا قائلة: "القمة لمن يصل إليها في التعليم بمختلف التخصصات من خلال إضافة جديد للعلم".
ووجهت عضو تعليم النواب، عدة نصائح لطلاب الثانوية العامة للعام المقبل، منها عدم الانسياق وراء الدروس الخصوصية التي لا تقدم أي جديد للطلاب في النظام الجديد، عدم الاعتماد على الحفظ ولكن العمل على تنمية قدراتهم في الفهم والبحث عن المعلومة، إضافة إلى الاستفادة من خبرات أوائل الثانوية العامة هذا العام في طريقة المذاكرة والبحث عن المعلومة، علاوة على الاعتماد على كل الطرق الصحيحة للحصول على المعلومة سواء الكتاب المدرسي أو المنصات التعليمية الإلكترونية أو بنك المعرفة أو المعلم على حد سواء.