تشهد المغرب في الثامن من سبتمبر المقبل انتخابات تشريعية ينتخب خلالها أعضاء البرلمان، وهي الانتخابات التشريعية الثالثة من نوعها في عهد الدستور المغربي الجديد، وذلك بعد محطتين الأولى عام 2012 والثانية عام 2016، والخامسة في عهد الملك محمد السادس عاهل المغرب.
وعلى ضوء نتائج الانتخابات التشريعية، يتم تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، ووفقا للتعديلات التي تم إدخالها على القانون التنظيمي خلال العام الجاري، بشأن مجلس النواب فإن المجلس هو الغرفة الأولى للبرلمان المغربي ويتكون من 395 عضوا ينتخبوا عن طريق "اللائحة".
ويتنافس حوالي 32 حزبا مغربيا في الانتخابات التشريعية، ويتوزع الناخبين على نوعين، الأول الذي يهم 305 مقاعد، يتم انتخاب المرشحين على مستوى الدوائر المحلية، وهي مساحات جغرافية صغيرة، وفي المقابل، يتم تخصيص 90 مقعدًا للوائح انتخابية يتم التنافس بشأنها على مستوى جهات المملكة الـ12.
توزيع المقاعد
ووفقا للقانون التنظيمي فإن المقاعد يتم توزيعها تبعا للمساحة والكثافة السكانية كالتالي:
"طنجة - تطوان - الحسيمة" حصلت على 8 مقاعد.
"الشرق" و"سوس -ماسة" حصلت على 7 مقاعد لكل واحدة.
درعة تافيلالت حصلت على 6 مقاعد.
"فاس مكناس"، و"الرباط - سلا - القنيطرة"، و"مراكش آسفي"، فقد حصلت على 10 مقاعد لكل واحدة.
الدار البيضاء سطات، حصلت على 12 مقعدًا.
"العيون - الساقية الحمراء"، و"كلميم واد نون"، حصلت على 5 مقاعد لكل منهما.
الداخلة وادي الذهب حصلت على 3 مقاعد.
تحذير من استغلال المساجد
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، أن 17 مليونا و983 ألفا و490 شخصا، مسجلين في اللوائح الانتخابية، ويُمثل الذكور نسبة 54 % من مجموع المسجلين باللوائح الانتخابية، فيما تشكل النساء 46%.
وأصدرت وزارة الأوقاف المغربية تحذيرا للخطباء بعدم استغلال المساجد في الدعاية الانتخابية، داعية إلى "التزام الحياد التام في خطبهم ومواعظهم، بتفادي كل ما قد يفهم منه صراحة أو تلميحا قيامهم بالدعاية لفائدة أو ضد هيئة سياسية أو نقابية أو أي مرشح".
كما طالبت الوزارة بـ"إخبارها بالقيمين (الخطباء أو الأئمة أو المرشدين) الراغبين في الترشح في الانتخابات، من أجل التشطيب عليهم نهائيا، وفق ما ينص عليه القانون المنظم لعمل القيمين الدينيين".
وعمدت حركة "التوحيد والإصلاح" على استغلال المساجد في حشد الناخبين للتصويت لصالح "حزب العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة الحالية، علما بأن العديد من الأئمة والخطباء ينتمون للحركة التي تعد ذراعا دعويا للحزب، وينتشرون بشكل واسع على مستوى مساجد المغرب.